2024-11-30 12:39 م

يحدث فى أميركا فقط !

2017-01-30
اسماعيل السعيد
غادر" أوباما " البيت الأبيض وهو يحظى بتأييد 60% من الأميركيين ، ودخل ترامب البيت ألابيض ذاتة بنسبة تأييد بلغت 40 %. وفي القرن الماضي عبر ثلاثة رؤساء فقط زادت شعبيتهم على أوباما وهم يتركون الحكم ، وتسعة رؤساء كانت شعبيتهم أقل . " روزفلت وكلينتون وريجان" زادت شعبيتهم على شعبية أوباما ، وهو تقدم على أيزنهاور وكنيدي وبوش الأب وفورد وجونسون وكارتر وبوش الابن وترومان ونيكسون . وحتى لا ننسى الأسابيع الأخيرة من إنجازات أوباما في الحكم وتقصيره معنا كعرب ، ولا أعود هنا إلى شيء تذكرته ، وإنما أكمل رؤيتي مع رجل الأعمال الرئيس دونالد ترامب ، ففوزه يذكّرني بعبارة يرددها الناس هي : يحدث فقط في أميركا .. والمقصود بهذه العبارة أن العجائب لا يمكن أن تحدث إلا في الولايات المتحدة ، حيث الفوز بالرئاسة تقرره الندوة الانتخابية لا أصوات الناخبين جميعاً !.. جريدة "واشنطن بوست" كشفت في عددها الصادر بتاريخ 9/11/2016 أن الروس تجسسوا على الحزب الديموقراطي ونشروا ما وجدوه ليستفيد ترامب .. و"نيويورك تايمز" في اليوم الذي يلية ذكرت بأن الروس تجسسوا على الحزب الجمهوري أيضاً إلا أنهم كتموا ما وجدوا حتى لا يؤذوا ترامب .. أجهزة الاستخبارات الأميركية كلها قالت ( إن الروس تجسسوا على الانتخابات الأميركية لمصلحة ترامب ) , وهو أنكر ذلك مرة بعد مرة ، ثم قال بعد فوزه إن احتمال تجسس الروس ممكن .. مرة أخرى ، "يحدث فقط في أميركا" وبأمكانة أن يحدث هذا .. ترامب وعد بتسليم أولاده أعماله التجارية إلا أنه ألغى مؤتمراً صحفياً ليعلن فيه قراره . وقالوا محامين دستوريين إن ترامب يخالف الدستور منذ دخوله البيت الأبيض إذا لم يسلم أعماله التجارية إلى آخرين .. مجلس الشيوخ وافق على بعض مرشحي ترامب للمناصب العليا مثل وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الأمن القومي جون كيلي ورئيس "سي آي أي" مايك بومبيو . هناك 690 منصباً حكومياً يجب أن يوافق عليها مجلس الشيوخ ، وقد أعلن ترامب حتى الآن أسماء 28 مرشحاً لإدارته ، ولا يزال هناك 662 منصباً لم يعلن الرئيس الجديد أسماء المرشحين لها .. من جهتي ، أوافق فقط على ريكس تيلرسون وزيراً للخارجية ، والجنرال ماتيس في وزارة الدفاع ، فتيلرسون كان رئيس لشركة نفط كبرى ، وبالتالي هو يعرف الدول العربية ، وماتيس حارب لتحرير الكويت ، وكان سجله طيب .. .يضيق المجال عن أن أسجل اعتراضاتي العربية على مرشحين آخرين ، فأقول إن السيناتور "جيف سيشنز" المرشح لمنصب المدعي العام ، وزير العدل ، له سجل عنصري وقد أيد البيض وجماعاتهم التي ترى أنهم "متفوقون". أما "بيتسي دي فوس" ، المرشحة لوزارة التعليم ، فهي متدينة تريد أن يرسل الناس أولادهم في ولايتها ميشيجان إلى مدارس تبشيرية على حساب الولاية .. بعد تنصيب ترامب بيومين ذاعت نشرة عن برنامج "علماء الذرة" في تحذير لها بعدم الاستقرار النووي ، وخاصة مع سعي "ترامب وبوتين" لتحديث ترسانتهما النوويتين وخلافهما المستمر حيال أزمات دولية ، أهمها الآن ما يجري في سوريا وأوكرانيا ، فضلاً عن إشارات "ترامب" خلال حملته الرئاسية بعدم ممانعته في توسيع انتشار التسلح النووي الأميركي ، واحتمال حصول كوريا الجنوبية واليابان على هذه الأسلحة لمواجهة كوريا الشمالية .. إضافة إلى شكوكه في مستقبل الاتفاق النووي مع إيران .. وأضافت النشرة أيضاً أن دعم الصين لباكستان في مجال الأسلحة النووية , بالأضافة إلى توسيع ترسانتي الهند وباكستان النوويتين من العوامل المقلقة أيضاً. لا يسعني الان الا أن أترك للقاريء الرؤية فيما ستئول اليه أيامنا بعد ولاية ترامب , ورأيه أيضاً في ترامب وإدارتة ..