اسماعيل هنية العائد الى غزة من رحلة طويلة استغرقت أكثر من خمسة شهور، اختتمها بلقاءات وصفت بالهامة مع قيادات الامن المصري، سعى الى ترتيب اصطفافات من قيادات الحركة لضمان فوزه، لكن، هذا الفوز صع المنال في حال لم يكسب الى جانبه قيادات الجناح العسكري، كتائب عزالدين القسام، فهي صاحبة القول الفصل، ومن نجحت في "تطويع" رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، بمعنى الجناح العسكري يريد تلبية مطاليه، سواء نجح هنية أم غيره، مطالب من بينها، أن تستشار في القرارات التي يتخذها المكتب السياسي، الذي سيضم عددا لا بأس به من قيادات هذا الجناح، الاقوى في ساحة قطاع غزة، والمتطور نحو الافضل باستمرار، وأعلنت اسرائيل أكثر من مرة خشيتها منه.
وتقول مصادر مقربة من حركة حماس، أن الجناح العسكري للحركة، يتحفظ على مواقف المكتب السياسي من قضايا الاقليم، والاصطفافات التي يتجه اليها، ويقف بشدة في جه القيادات التي تسعى للتخلي عن العلاقات مع ايران وحزب الله.
هذا الدور القوي لجناح عز الدين القسام،داخل حركة حماس، هو الذي يفرض هوية الفائز في انتخابات مجلس الشورى، وبالتالي، هل تتواءم رغبة هنية بالفوز مع استعداده الامتثال لطلبات الجناح العسكري، خاصة في هذه المرحلة التي تشهد مزيدا من التهديد الاسرائيلي ضد حماس، اذا كان الامر كذلك، فان اسماعيل هنية يكون قد ضمن رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، وفي تسلم قيادي من الحركة من داخل الوطن هذا المنصب فان لذلك دلالات سوف تتضح جميعها، في ضوء مواقف حماس في عهد اسماعيل هنية.
هذه المصادر ترى أن تحالفات حماس مع قوى في الاقليم كمشيخة قطر وتركيا وايران والمقاومة اللبنانية، سوف تشهد تغييرات في حال فاز اسماعيل هنية في انتخابات مجلس الشورى، وحصد الجناح العسكري المزيد من الاعضاء في المكتب السياسي.