2024-11-28 05:52 م

ترامب... بعثرة التفاهمات وبناء اصطفافات وعقد صفقات جديدة

2017-01-26
القدس/المنـار/ الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، بدأ منذ صعوده درجات البيت الأبيض، سياسة "بعثرة التفاهمات" القائمة في منطقة الشرق الأوسط والساحة الدولية، سياسيا وعسكريا وأمنيا واقتصاديا، معبرا بوضوح عن عدم رضاه لسياسة سلفه وكل من سبقوه، هذه السياسة هي التي تدفع قادة وزعامات لترتيب زيارات لواشنطن، للوقوف على تفاصيل هذه السياسة، وتلقي التعليمات من ساكن البيت الأبيض، ومعرفة على الاقل "رؤوس الاقلام" المتعلقة ببناء التحالفات الجديدة، بعد أن شطب ترامب التفاهمات القائمة.
والرئيس الأمريكي، أعطى مؤشرات لسياسته التي سينتهجها، مؤشرات لها الكثير من الدلالات والمعاني، ترسم خرائط السير في سنوات ولايته، فهو اتصل أولا برئيسة وزراء بريطانيا، معتبرا اياها رأس اوروبا، وأجرى مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء اسرائيل مؤكدا عمق العلاقة بين الولايات المتحدة وتل أبيب وتطمينه لها، بتكثيف هذا الدعم في ميادين مختلفة، وانتقل ترامب للاتصال بالرئيس المصري، اعترافا بمكانة ودور مصر في المرحلة القادمة، ولم ينس أركان ادارته التأكيد على رغبتهم في تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية مع اليابان، ولهذا الموقف مغزاه، ومع الصين، يريد الرئيس الامريكي الجديد، عقد صفقة اقتصادية بين واشنطن وبكين، عناوينها، المعاملة بالمثل، بمعنى أن تتجه الصين الى الاستثمار في الولايات المتحدة، وأن لا يكون الاستثمار من جانب واحد، بمعنى أوضح، ارتداد اقتصادي.
الرئيس الأمريكي، سيشطب التزامات كثيرة وتعهدات قامت والتزامت بها الادارات الامريكية السابقة، ليصيغها من جديد، في تفاهمات مدفوعة الثمن والأجر، خاصة مع دول الخليج حيث أنظمتها تعيش الان في التيه والمجهول، الا من تبذير الأموال على رعاية الارهاب الاجرامي ضد الشعوب العربية، وفي ذات الوقت هو لا يريد حروبا، ولا خسائر في صفوف جيشه، يسعى لصفقات ناجحة رابحة، معترفا بالدور الروسي الهام في متابعة ملفات المنطقة والبحث عن حلول لها، بمشاركة بين موسكو وواشنطن.