هذه الطواقم، بعضها وصل الى واشنطن، لتأدية مهامها، والالتقاء مع قيادات مفاصل الادارة الامريكية الجديدة، والبعض الاخر على الطريق عشية زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي الى واشنطن للقاء الرئيس الامريكي دونالد ترامب، وملفات البحث محددة ومعروفة، هي حجم المساعدات الامريكية لاسرائيل، والبرنامج النووي الايراني والصراع الفلسطيني الاسرائيلي، اضافة الى السعي لفتح أبواب التطبيع مع العرب، من خلال رسم حل للصراع يتفق بشأنه مع محور الاعتدال العربي، أي القفز عن الجانب الفلسطيني، ومعالم ذلك لم تعد خافية على أحد.
الرئيس الامريكي الجديد، هو رجل صفقات وبارع في ذلك، ومن حوله من قيادات ومستشارين، يشاركون ذلك، قبل صعوده درجات البيت الابيض، وهم الان في دائرة صنع القرار، والدولة التي لديها القدرة على انجاز الصفقات سريعا مع ترامب وأركان حكمه تحقق أهدافها.
رئيس وزراء اسرائيل سيغادر الى واشنطن الشهر القادم لمناقشة مبادرات أنجزتها طواقمه مع الرئيس الامريكي الجديد، وهو يحاول أن يسبق الاخرين في الاقليم، لذلك، عملت طواقمه لترجمة الاغراض والاهداف وسبل الوصول والانجاز.
والطواقم في اسرائيل متغيرة، ولا تقف عند حدود طاقم واحد، يحمل كافة الملفات فهذا العجز بعينه، طواقم اسرائيل تتجدد، حسب الكفاءات والتخصص والدراية بهذا الشأن وذاك، حتى طاقم التفاوض مع الفلسطينيين تغير عدة مرات.
فلسطينيا، هناك شح في الطواقم المتخصصة، وعناد ــ يصل درجة الكفر ــ بالتمسك في نفس الطاقم، رغم الافتقار الى الكفاءة في غالبية أعضائه الذين باتوا مكشوفين تماما أمام الخصوم، وأمام من يتجهون الى ساحاتهم، وهذا يعني وجود خلل كبير فاضح، والسؤال الذي يطرح نفسه، هنا، هو:
ماذا أعدت القيادة الفلسطينية من طواقم ومباردات لشرح المواقف وتثبيت الاقدام، ورد التحريض والدسائس والنقيصة.. متى ستتوجه ـ الطواقم ـ غير المتغيرة والمحتكرة الى واشنطن، ولا نعتقد أن مبادرات أو حلولا خلاقة قد انجزت لتكون ردا على ما تقدمه اسرائيل لساكن البيت الابيض.