هذا الموقف الجزائري العروبي الصلب دفع الرياض والدوحة الى التعاون مع اسرائيل لضرب الاستقرار في الساحة الجزائرية، عبر تنفيذ أعمال ارهابية، من خلال ضخ خلايا تخريبية الى المحافظات الجزائرية، وارتكاب أشكال مختلفة من التخريب.
ومؤخرا القت أجهزة الأمن الجزائرية القبض على خلايا تجسس تديرها وتمولها اسرائيل، مما يؤكد عمق التعاون بين الرياض والدوحة من جهة وبين تل أبيب من جهة ثانية، تعاون يهدف الى زعزعة الاستقرار في الساحة الجزائرية، وقبل ذلك، كانت أجهزة الأمن في الجزائر قد قضت على خلايا ارهابية، تتبع العصابات الاجرامية التي ترعاها الدول الخليجية.
الساحة الجزائرية مستهدفة منذ سنوات، وهو استهداف يتزايد منذ شنت أكثر من ثمانين دولة حربا ارهابية شرسة على الدولة السورية، الجزائر مستهدفة لانها وقفت صراحة وعلانية ضد هذه المؤامرة التدميرية، وبالتالي، القاء القبض على خلية التجسس الاسرائيلية، هو امتداد للتآمر الخليجي على هذا البلد العروبي الداعم لقضايا شعوب الامة، والجزائر تدفع اليوم ثمن دعمها لشعب فلسطين، ورفضها للمؤامرة الارهابية التي تنفذ ضد الشعب السوري، وغيره من شعوب الامة العربية، وما تتعرض له الجزائر يكشف خطورة الدور الاجرامي القذرة التي يضطلع به النظامان المجرمان التكفيريان في الدوحة والرياض، وكذلك، التنسيق الخياني الذي يتعاظم بين هذين النظامين واسرائيل.