اربد - دعا ملتقى الاعمال الاردني الفلسطيني الى ضرورة ممارسة ضغوط عربية ودولية لاعادة النظر ببرتوكول باريس الذي يحد من حجم التجارة البينية بين الاردن والسلطة الفلسطينية.
واعتبر رئيس الملتقى الدكتور طلال البو وعدد من المتحدثين في اللقاء التعريفي للملتقى في اربد امس الاول الخميس ، ان بروتوكول باريس يفرض قيودا كبيرة على حجم التبادل التجاري بين الاردن وفلسطين ويعد من ابرز المعيقات في نمو حجم هذه التجارة التي يجب ان تكون متقدمة نظرا لطبيعة العلاقة بين الاردن وفلسطين.وبين البو ان حجم التجارة البينية بين الاردن والسلطة الفلسطينية لا يتجاوز 90 مليون دولار سنويا بينما يزيد بين السلطة واسرائيل عن اربعة مليارات دولار وهو فرق هائل يعزز قوة الاقتصاد الاسرائيلي.
واشار البو والمهندس رسمي الملاح احد الاعضاء المؤسسين للملتقى الى انه يجب استثمار اتفاقية وادي عربة الموقعة بين الاردن واسرائيل لتخفيف القيود التي تفرضها اسرائيل على حجم ونوعية ومستوى التجارة البينية بين الاردن والسلطة الفلسطينية ولا سيما ما يتصل بالمنتج الاردني الصناعي بممارسة ضغط متواصل على الجانب الاسرائيلي لرفع حجم التجارة البينية بين الاردن وفلسطين لتصل الى حوالي المليار على اقل تقدير بما يخدم اقتصاد الطرفين.
ولفتا الى ان برتوكول باريس يمنع فتح اسواق الدواء الفلسطينية امام المنتج الدوائي الاردني رغم سمعته العالمية موضحين ان حجم المبيعت الدوائية الاسرائيلية في السوق الفلسطينية يصل الى مليار ونصف المليار دولار.
واستعرض عضو مجلس ادارة الملتقى المهندس نظمي عتمة ابرز نشاطات الملتقى منذ تأسيسه عام 2011 المتمثلة باللقاءات والمشاركة في المعارض والندوات والمؤتمرات المحلية والعربية والدولية خدمة للاقتصادين الاردني والفلسطيني وبحث مجالات التعاون مع نظم اقتصادية متطورة واثبتت نجاحها في الاقليم لاسيما الاقتصاد التركي.
ولفت عتمة الى ان الملتقى يوفر اطارا لتجمع رجال الاعمال الاردنيين والفلسطينيين وتعزيز التواصل بينهم تشجيعا للتعاون الاقتصادي وايجاد فرص استثمارية مشتركة الى جانب تقديم خدمات الاستشارات الفنية والدروات التدريبية والورش للارتقاء باعمال اعاء الملتقى اضافة الى تعريف الاعضاء بالقوانين والتشريعات الناظمة للحركة الاقتصادية والتجارية وحماية مصالحهم والدفاع عن حقوقهم.
كما يهدف الملتقى الى رفع حجم ومستوى العمل الاقتصادي والتجاري البيني بين الاعضاء انفسهم من خلال الفرص اللقاء والتعارف التي يوفرها لهم في مثل هذه اللقاءات وتوجيه نشاطات الملتقى نحو الاقتصاد المستدام القادر على تنمية الموارد المالية وتحقيق لاكتفاء الذاتي والعمل الدؤوب على توليد وخلق فرص العمل. ولفت الملاح الى ان الملتقى يهدف ضمن رؤيته ورسالته الى التعاون مع الجمعيات والمنتديات والهيئات المماثلة وتوفير المعلومات الواقعية عن المنح والمساعدات الاقتصادية المحلية والاقلمية والدولية وسبل الاستفادة منها واستثمار المناخ الايجابي للاستثمار في الاردن انسجاما مع الحرص الذي توليه الدولة الاردنية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني على تشجيع وتحفيز وتنشيط الاستثمارات المحلية والعربية والاجنبية في المملكة.
ونوه البو الى ان الملتقى وان كان يهدف في هذه المرحلة الى فتح الافاق امام اعضائه للتعاون وتعزيز التجارة البينية بينهم والاستفادة من الفرص المتاحة للاستثمار الا انه لم يستبعد ان يتم التوجه في مرحلة لاحقة لانشاء ذراع استثماري للملتقى يتمثل بصندوق استثمار ليكون له دور في الاستثمارات الكبرى والتي تحتاج الى ائتلافات او تحالفات للاستثمار فيها.يشار الى ان الملتقى هو جمعية غير ربحية ومرخصة من وزارة التنمية الاجتماعية وتقع ضمن اختصاص وزارة الصناعة والتجارة وهو تجمع لاصحاب ورجال اعمال اردنيين وفلسطينيين يعملون على ارض المملكة.(بترا)