2024-11-28 10:47 م

لا ثقة بالنظام التركي وتحركاته بشأن الأزمة السورية

2017-01-07
القدس/المنـار/ النظام التركي مرتبط ارتباطا وثيقا تحالفيا مع الحلف الاطلسي حيث أنقرة عضو فيه الذي تقوده الولايات المتحدة، ومن بين اعضائه فرنسا وبريطانيا، وهذا الحلف يقود الحرب الارهابية الكونية على سوريا، ويساند العدوان السعودي على اليمن، ويدعم الحرب الارهابية في العراق، والحلف الاطلسي أكبر داعم لاسرائيل ومخططاتها وبرامجها، والمزود الرئيس لها بالاسلحة المتطورة، ويساندها سياسيا في المحافل الدولية.
وترتبط تركيا بعلاقات متينة مع تل أبيب، والتنسيق الأمني والعسكري بين الجانبين في أعلى مستوياته، وتقود أنققرة ما تسميه واشنطن بالاسلام السياسي، حيث جماعة الاخوان المسلمين ترقد في الحضن التركي الذي يستدفىء به أيضا حكام مشيخة قطر "الوكر الجاسوسي الأول" في المنطقة.
من هنا، يطرح الكثيرون تساؤلا مشروعا، وهو، هل يمكن الوثوق بالنظام التركي والمرتبط بالاطلسي واسرائيل وجماعة الاخوان المسلمين، ويدخل طرفا في الاتفاقيات المتعلقة بالوضع السوري؟!
مراقبون يرون أن رجب أردوغان، المعروف بعنجهيته وخداعه، سعى للمشاركة في محادثات وقف النار، واللقاءات الخاصة بالأزمة السورية "لأغراض في نفس يعقوب"، فهو من جهة يريد تثبيت مجموعاته الارهابية طرفا من اطراف العملية السياسية، ومن هذه المجموعات عصابة أحرام الشام، وترتيب أوضاع هذه المجموعات، وابعادها عن ملاحقة الجيش السوري وحلفائه، وتعزيزها من خلال وقف التحالف السوري الروسي الايراني للعصابات الارهابية التي فكت ارتباطها بتركيا، وتلاقت واياها قتالا في ميادين عدة داخل سوريا.
ومن جهة ثانية، تحاول تركيا ضمان موقع لجماعة الاخوان المسلمين فرع سوريا في الاتصالات والمحادثات الجارية بشأن ايجاد حل سياسي للأزمة السورية، ويذكر أن عصابة أحرام الشام مرتبطة بهذا الفرع المهزوم وغير المقبول في سوريا.
ولا يستبعد المراقبون، أن أنقرة ما تزال محتفظة بعلاقات رعاية ودعم وتمويل وتسليح مع عصابات النصرة وداعش وغيرها، وأن ما نراه، في الساحة السورية هو توزيع أدوار، ولا ثقة بنظام يعتبر من رعاة الارهاب الاساسيين، كالمملكة الوهابية السعودية ومشيخة قطر.
واستنادا الى مصادر سورية، فان الغالبية في الشارع السوري لا تؤمن برغبة تركية في وقف الحرب الارهابية، وحل الازمة في سوريا سلميا، حيث يعتمل صدر أردوغان حقدا على الشعب السوري ودولته، وبالتالي، ما يقوم به من مشاورات واتصالات مع روسيا وايران، كسب وقت لا أكثر، وهو لم يوقف حتى الان دعمه للعصابات الارهابية، فارتباطاته مشبوهة ومعادية لكل شعوب الامة العربية، ويتزعم مخطط تمرير مشروع مرفوض في الشارع العربي، هو الاسلام السياسي الذي سقط في القاهرة، والاسلام السياسي مصطلح أمريكي بغطاء اسلامي مبني على الدموية والعنف، وهو نفسه برنامج جماعة الاخوان المسلمين المشاركة بكافة فروعها وبأشكال مختلفة في الحرب الارهابية التي تتعرض لها الساحات العربية، وبشكل خاص في سوريا.
وتحذر المصادر من التحركات التركية، وادعاءتها برغبتها في وقف النار في سوريا، وحل الأزمة السورية سلميا، وترى المصادر ذاتها أن هذا الموقف التركي المخادع هو من أجل اعطاء فرصة وقت للعصابات الارهابية لالتقاط الأنفاس، والتحضير لخطط عدائية جديدة، بتنسيق مع اسرائيل والرياض والدوحة وأمريكا، من بينها، خطة لقصف دمشق بمئات الصواريخ وفي وقت واحد لاثارة الفوضى والرعب في الشارع الدمشقي. وتستغرب المصادر بقبول روسيا وايران بمشاركة النظام التركي في النشاطات السياسية الباحثة عن وقف النار في سوريا، تمهيدا للتوصل الى حل سياسي للأزمة السورية.