تقول دوائر سياسية أن بامكان التحالف الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة وضع حد لعصابة داعش الارهابية، لكن هذا التحالف ليس معنيا بعد بشل حركة هذه العصابة وبالتالي، التحالف المذكور يعرقل عمليات تحرير الموصل وغيرها، فتحركات داعش وآلياتها في دائرة الرصد المراقبة من جانب الطائرات والاجهزة الامريكية المتطورة، وبدلا من تدمير معدات داعش وطوابيرها، المتنقلة من مكان الى آخر، تقوم بحمايتها وتوجيهها للتصدي لزحف الجيش العراقي والحشد الشعبي.
والتفجيرات العشوائية الانتحارية التي تنفذها عصابة داعش الارهابية في محافظات العراق، لا تلقى ردا أو اهتماما من التحالف الدولي، الذي يصر على عدم حسم الحرب مع عصابة داعش الارهابية، بغرض اضعاف سيطرة الدولة على كامل الاراضي العراقية، وانتظارا لمرحلة قادمة يمكن لواشنطن فيها تقسيم الدولة العراقية وخلق كيانات جديدة، والابقاء على حاجة بغداد لواشنطن في كل الميادين، مما يفقدها استقلالية قرارها وحتى سيادتها.
التفجيرات الوحشية المؤلمة في العراق، لم تحرك المنظمات العربية والاسلامية، وخي تقف متفرجة أمام هذه الكوارث، والتحالف الدولي غير راغبة لأهداف خبيثة في ضرب داعش، وتطيل بقاء هذه العصابة الارهابية على ارض العراق، تقتل وتذبح وتفجر وترتكب المجازر البشعة، فالعراق ترك وحيدا والقيود من حوله كثيرة، لذلك، وأمام هذا التخاذل والتآمر والصمت المريب، لا بد للعراق أن يقتلع أشواكه بيديه، على حد قول مسؤولين عراقيين، وبالتالي، المطلوب أن يسارع العراقيون الى توحيد توجهاتهم ومواقفهم في تسامح جدي، للابقاء على قواعد واركان دولتهم؟!