البحرين، وبترتيب كامل منذ سنوات طويلة ترتبط بعلاقات متينة مع اسرائيل، والمنامة عاصمتها، مركز استخباري لأجهزة الأمن الاسرائيلية، وبين البحرين وتل أبيب تطبيع كامل في كل الجوانب، وعلاقات متميزة، وصلت حد فتح أبواب "المملكة" لأداء الوصلات الغنائية الراقصة والانشاد على رؤوس الاشهاد دعما لبرامج اسرائيل في احتلال القدس وتهويدها، والاستحواذ على الحرم القدسي الشريف.
البحرين هذه "المملكة" التي أعلنها الحاكم في المنامة، انسلخت عن عروبتها، وتحولت الى مرتع ومكان لهو لـ "حاخامات" اسرائيل وأساطيرهم الدينية، و"بوق" اعلامي يحرض على الشعب البحريني نفسه، وضد ايران، ودعائيا لبرامج ومخططات الاحتلال ضد فلسطين وشعبها، ويتخذ النظام التضليلي السعودي من هذه الرقعة المسماة بـ "مملكة البحرين"، مكان اختيار وميدانا لاستكمال خطوات التطبيع باتجاه اسرائيل، وقياس ردود الفعل في الساحة العربية وفي المحيط.
ويرى مراقبون متابعون لما تشهده دول الخليج من تطورات باتجاه العلاقات مع اسرائيل، وحميميتها بين الرياض وتل أبيب، أن البحرين وغيرها من دول الافك في الخليج، تفتح أراضيها لاحتضان قواعد عسكرية ومحطات تجسس اسرائيلية، حيث ذابت وتلاشت كل الموانع في هذا الطريق، بعد أن وقفت الدول الخليجية في خندق محاربة العروبة وأمتها.
ويضيف المراقبون أن الحكم في البحرين يرتكب حماقات صعبة خطيرة ومتزايدة، من اعتقال للقيادات المجتمعية والدينية البحرينية، وفرض الاحكام الظالمة عليها، ودهم االبيوت والخطف، والقتل، يضاف الى ذلك، التطبيع مع اسرائيل، وهذه الحماقات قد تدفع مواطني البحرين الى التخلي عن الحراك السلمي، وتصعيده في اتجاهات وبأشكال أخرى.