خلصت دراسة مسحية حديثة إلى أن الكثير من الأمريكيين، ولاسيما أنصار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يؤمنون بالأشياء الجنونية والخاطئة.

وأفادت الدراسة التي أجرتها مجلة "إيكونوميست" البريطانية بالتعاون مع مؤسسة "يو جوف" الرائدة في مجال الأبحاث والدراسات التسويقية على الإنترنت، ونشرت نتائجها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بأن الرغبة في تصديق نظرية المؤامرة تتعلق وبقوة بما إذا كانت نظرية المؤامرة تدعم الميول السياسية لهذا الشخص أو ذاك.

 

وأظهرت الدراسة أن حوالي نصف الأشخاص الذين أدلوا بأصواتهم للمرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة يعتقدون أيضا أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب قد وُلد في كينيا، حتى بالرغم من أن مرشحهم قد تنصل من نظرية المؤامرة تلك.

 

وفي الوقت الذي لا يزال فيه ترامب يؤمن وبقوة في تزوير ملايين الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، يتفق قرابة 6 من كل 10 أشخاص معه في هذا الرأي، وهو ما ينطبق أيضا على رُبع نسبة الأشخاص التي صوتت لصالح المرشحة الديمقراطية الخاسرة في الانتخابات الأمريكية، هيلاري كلينتون.

 

وأشارت الدراسة إلى أن أنصار الرئيس الأمريكي المنتخب لم يقتنعوا على الأرجح بتاكيدات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية " سي آى إيه" أن الروس نجحوا في اختراق رسائل البريد الإليكتروني الخاصة باللجنة الديمقراطية بهدف مساعدة المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، وهو الاعتقاد الذي يؤمن به السواد الأعظم من أنصار كلينتون.

 

لكن وعلى الجانب الآخر ، يعتقد زهاء نصف الأشخاص الذين صوتوا لـ كلينتون في الانتخابات الرئاسية أن روسيا تلاعبت بعمليات فرز الأصوات لمساعدة ترامب على الفوز بنتائج الانتخابات، وهي النظرية التي طالما أكدت إدارة أوباما أنها تفتقر إلى الأدلة.

 

من ناحية أخرى، ذكرت أعداد كبيرة من الأشخاص الذين انتخبوا ترامب وأيضا كلينتون أن الأمصال تسبب مرض التوحد، برغم نفي الدوائر الطبية  وجود صلة بينهما.

 

 كانت دراسة مسحية منفصلة أجرتها  " واشنطن بوست" وشبكة " إيه بي سي نيوز" الأمريكيتيقد أظهرت أن فوز دونالد ترامب، المرشح الجمهوري بنتائج الانتخابات الأمريكية لم يكن شرعيا.

 

فوز ترامب أشعل فتيل الاحتجاجات في مدن عدة، من بينها نيويورك وميامي وبورتلاند وأريجون وإنديانابوليس.

 

 وشمل الاستطلاع عينة عشوائية تتألف من 865 من الأشخاص البالغين وأجري خلال الفترة ما بين الـ 9 والـ 11 من نوفمبر الماضي، وأظهر أن 74% من الأمريكيين يقرون بالفعل بشرعية انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، مقابل 18% لا يقرون بذلك.

 

 وذكر 58% من مؤيدي كلينتون أنهم يقبلون المرشح الجمهوري الفائز رئيسا لهم، بينما يرى 33% منهم أن وصوله إلى البيت الأبيض غير شرعي.

 

كانت كل استطلاعات الرأي الوطنية تقريبا والتي أجريت قبل موعد الانتخابات قد خلصت إلى تقدم  هيلاري كلينتون على دونالد ترامب في معظم الولايات الأمريكية.

 

 لكن فوز ترامب غير المتوقع قد أصاب الكثيرين، حتى داخل الحزب الجمهوري نفسه، في الولايات المتحدة الأمريكية، بل وأشعل موجة من الاحتجاجات في عديد من المدن.