نظم مهندسون في عدة مناطق تونسية، وقفات احتجاجية ومسيرات في عدة مدن، نددوا خلالها باغتيال المهندس محمد الزواري، الذي قتل قبل أسبوع بولاية صفاقس.

ففي العاصمة تونس، ردد مئات المهندسين المحتجين هتافات تُحّمل الاحتلال تصفية الزواري، مطالبين الحكومة بـ "التحرك والدفاع عن سيادة الوطن".

وحضر الوقفة ناشطين في المجتمع المدني وبعض قادة الأحزاب السياسية، إضافة إلى بعض أعضاء مجلس نواب الشعب (البرلمان).

وفي مدينة سوسة (شرق)، انطلقت مسيرة شارك فيها أكثر من 200 مهندس، ورفعت فيها شعارات منددة بـ"اغتيال" الزواري أمام منزله.

وفي صفاقس مسقط رأس الزواري، شارك المئات في وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية المحافظة، ارتدوا شارات الغضب السوداء ورددوا هتافات على غرار "الشعب يريد تحرير فلسطين" و"الشعب يريد تجريم التطبيع".

ومنذ عملية الاغتيال يخرج تونسيون في مظاهرات تطالب بملاحقة القتلة وتجريم التطبيع مع إسرائيل.

يشار أنّ حركة حماس، أعلنت السبت الماضي، انتماء الزواري إلى جناحها المسلح كتائب عز الدين القسام، كما اتهمت "إسرائيل" بالوقوف وراء اغتياله.

وأمس الأربعاء، قرر قاضي التحقيق بتونس، حبس 3 أشخاص، من بين 10 مشتبهين، في قضية اغتيال الزواري، بينهم امرأة.

وكان رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، قد قرر إعفاء كلًا من والي صفاقس، الحبيب شواط، ومدير إقليم الأمن الوطني بالمدينة، الحبيب حيدر، ورئيس منطقة الأمن الوطني بصفاقس الجنوبية، محمد الصغير، وذلك بعد أسبوع من مقتل الزواري.