القدس/المنـار/ ذكرت مصادر خاصة لـ (المنـار) نقلا عن تقارير استخبارية وصلت الى أكثر من عاصمة، بأن الارهابيين الذين قتلوا في قلعة الكرك على أيدي القوات الخاصة الاردنية، مرتبطون بتنظيم ارهابي تموله دول خليجية في مقدمتها مشيخة قطر، وأشارت هذه المصادر الى أن الارهابيين الاربعة ضمن مجموعة ارهابية، عناصرها من جنسيات أردنية، كانوا غادروا الاردن الى سوريا للقتال في صفوف العصابات الارهابية.
وقالت هذه التقارير أن اكتشاف الارهابيين الاربعة في بلدة القطرانة ثم توجهم الى مدينة الكرك، منع من تنفيذ عمل ارهابي نوعي وواسع، حيث شكل هؤلاء طليعة لعشرات من الارهابيين كانوا سيلحقون بهم الى منطقة محددة في مدينة الكرك والسيطرة عليها، ثم تثوير مناطق أخرى من خلال خلايا ارهابية نائمة، لكنها، تتمتع في الاردن بحاضنة واضحة المعالم منذ غادر الاردن آلاف المرتزقة الى سوريا.
وكشفت هذه التقارير أن التنظيم الارهابي الذي ينتمي اليه الارهابيون الأربعة، يخطط لربيع ارهابي في الاردن، يمتد من الكرك الى المدن المحيطة بالعاصمة الاردنية، والسيطرة على هذه المدن كما كان حاصل في مدينة حلب السورية، مستغل الحاضنة المتوفرة للعصابات الارهابية في الاردن، وذلك، لرفع معنويات العصابات الارهابية المحطمة في سوريا، وتفيد المصادر أن الطواقم الاستخبارية في النظامين السعودي والقطري المشرفة على ادارة حرب العصابات الارهابية، على علم بهذا المخطط وتدعمه،وهذا ما يفسر نقمة الشعب الاردني ضد السعودية ومشيخة قطر.
التقارير ذاتها أكدت أن هناك مخططا ارهابيا واسعا يستهدف ضرب الاستقرار في الساحة الاردنية، تعويضا على خسارات العصابات الارهابية في ساحات اخرى صمدت في وجه الارهاب، لكن، السؤال المطروح في الساحة الاردنية، اليوم، وبعد عملية الكرك الارهابية، هو، من هي الدول الراعية للارهاب والممولة له، وحجم تأثير هذه الدول على القرار الرسمي في الاردن، وايضا، ما هو رد الشارع الاردني، وقبله رد القيادة الاردنية، التي انزلقت وراء السياسات الوهابية الارهابية.