2024-11-30 03:51 ص

المرحلة القادمة.. مصر اللاعب الاقليمي الرئيس في المنطقة

2016-12-17
القدس/المنـار/ مصر.. الحضارة والدور، حقيقة تزعج وتغضب الكثير من الجهات والدول، ولأن مصر تشكل سندا لقضايا الأمة، فان محاور تتشكل لضرب هذا البلد، الذي أسقط برنامج جماعة الاخوان المسلمين المدمر في ميادين وشوارع القاهرة والمحافظات المصرية.
استهداف مصر ارهابا وحصارا، ما يزال يتصدر سلم أولويات قوى الاستكبار وأنظمة الردة في الخليج، والنظام العثماني في تركيا، وجميع هذه القوى تنسق مع اسرائيل، فهي تعيش حالة تحالف مع تل أبيب، والتآمر على مصر يزداد حدة، كلما تعزز اصطفافها مع شعوب الامة وقضاياها، وحاربت الارهاب في كل مواقع تواجده.
دوائر سياسية في أكثر من عاصمة ذكرت لـ (المنـار) أن قوى الاستكبار والارتداد، وجماعات الارهاب ومنها الاخوان، فشلت في مصادرة الدور المصري، مما يعني أن المرحلة القادمة، وخاصة بعد دخول الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب، ستكون فيها مصر اللاعب الاقليمي الرئيس في المنطقة، وسوف تتراجع كل الدول الراعية للارهاب كالمملكة الوهابية السعودية ومشيخة قطر وتركيا، وهذا من شأنه تغيير موازين القوى في المنطقة، وسقوط مشاريع هي الان على حافة الانهيار، وفشل كل التحالفات التي عملت على ضرب وتدمير ساحات العراق وسوريا ومصر وهي التحالفات التي تضم القوى والعواصم الراعية للعصابات الارهابية، بما فيها جماعة الاخوان المسلمين التي بات مقودها في يد المحور السعودي القطري التركي، الذي يتحرك ويعمل في خدمة واشنطن وتل أبيب، وصولا الى تدمير ساحات التأثير ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية، تحت مظلة تطبيع العلاقات مع تل أبيب.
وتقول الدوائر السياسية أن القاهرة ستلعب في المرحلة القادمة دورا كبيرا مميزا في ملفات المنطقة، الى جانب كل من روسيا وايران، وهو دور داعم لقضايا الامة، مما يعني أن السعودية ومشيخة قطر ومعهما تركيا ستعود الى احجامها الحقيقية، بعد ان فشلت في احتضان واحتواء وتحجيم الدور المصري.
فلسطينيا، يمكن القول أن الابتعاد عن صنر وفقدان اسنادها ودعمها يعني اقتراف خطأ كبيرا وخطيئة قاتلة، وتشير الدوائر هنا، الى أن المحور السعودي القطري التركي يعمل بكل وسائل للاستحواذ بالملف الفلسطيي بكل جوانبه، من هنا، نرى تحذيرات متزايدة من قوى حريصة للقيادة الفلسطينية بأن لا تنزلق الى إغواء واغراء هذا المحور الشيطاني الذي يخوض حروبا بالوكالة عن واشنطن وتل أبيب ضد الأمة العربية.