2024-11-28 08:37 م

هل استعدت القيادة الفلسطينية للتعاطي مع الفريق الرئاسي الامريكي؟!

2016-12-14
القدس/المنـار/ انفرجت أسارير البعض لوصول المرشح الجمهوري دونالد ترامب الى الحكم في الولايات المتحدة، منتظرا حسما في الملفات والقضايا، بشكل متوازن يوقف الحروب بالوكالة، وينهي مفاهيم التكفير وتمرد الادوات والحلفاء، والبعض الاخر دخل دائرة القلق تحت مقولة ان الادارات الامريكية جمهورية أم ديمقراطية، سيان، نهجا وتعاطيا مع الشعوب وقضاياها، وتدليلا لاسرائيل ودعما لخططها ومشاريعها.
من حق كل طرف أن يطرح وجهة نظره، لكن، عليهما الاستعداد لما هو قادم، كيفية المواجهة والتعامل وتصويب الأخطاء، واعادة دراسة المواقف ، وحسن التحرك الدبلوماسي بكفاءة، وخبرة لضمان نجاح اقناع الادارة الامريكية الجديدة، بما تحمله المواقف.
فلسطينيا ، من الصواب الحذر والاستعداد، وعدم الركون الى تسريبات الاعلام واقاويل المستشارين الذين تنقصهم المعرفة والقدرة على التحليل، حول الادارة الامريكية القادمة، ولا بد الاستفادة من الاخطاء، وحالات الفشل والتراجع الدبلوماسي، وأخطاء التسرع في بناء واتخاذ المواقف، والتحرر من الجمود والانغلاق والالتصاق الأبدي بالكراسي، فالامواج تعصف وتهدر من كل جانب، ولا داعي لاحتكار البعض السياسات التقريرية، وخطط التعاطي مع واشنطن، وصبية التحليل، والبرامج الفجة، والاسماء الفارغة.
ان نظرة على تكوين الفريق الرئاسي الجديد الذي سيكون من حول الرئيس الامريكي دونالد ترامب، تفرض علينا الاستعداد واخذ الحيطة والحذر، من حلال وضع البرامج والخطط السليمة المدروسة طريقا للتعاطي مع هذا الفريق، الصقوري والداعم لاسرائيل، ومثل هذه البرامج تحتاج الى تغيير في الطواقم، واستقطاب كفاءات يمكن الاستفادة من خبراتها وفهمها ووعيها ودراستها لهذا الشأن أو ذاك، أما الابقاء على نفس الطواقم والوجوه والانغلاق في دائرة الشك والتشكيك والجمود والاحتكار، فهذا هو الهلاك بعينه.