2024-11-27 12:28 م

“أويل برايس”: هكذا ستجني السعودية ثمار أفعالها..

2016-12-14
قال موقع “أويل برايس” الهندي إن الحكمة القائلة ” الذي تزرعه، ستحصده”، فإنها تعني بالنسبة للمملكة العربية السعودية، التي تعمل سرا وعلنا على دعم حركات التمرد في ليبيا، وسوريا، والعراق، واليمن، إثيوبيا، والفلبين، ولبنان مما أدى إلى اندلاع الحروب الأهلية والصراعات بين الأديان، مؤكدا أن يوم الحساب اقترب، خاصة وأن الملك السعودي الحالي سلمان بن عبد العزيز، هو آخر أبناء الملك السعودي الأول عبد العزيز آل سعود، وبعد وفاته فإن القيادة السعودية سيتم تمريرها إلى جيل جديد من أفراد العائلة المالكة السعودية، ولكن ليس كل نسل أول ملك سعودي سعداء حول كيفية تحول الخلافة المستقبلية.

 

ولفت الموقع الهندي في تقرير ترجمته وطن إلى أن الملك سلمان قرر تعيين ابن أخيه محمد بن نايف وليا للعهد بعد وفاة أخيه الملك عبد الله في عام 2015.

 

واستكمل سلمان أيضا مخططه بتعيين ابنه محمد بن سلمان، الغير معروف خارج المملكة، نائبا لرئيس الوزراء. ويعتبر محمد بن سلمان 30 عاما في نهاية المطاف رقم 1 في المملكة كما أنه صديق مقرب من الولايات المتحدة.

 

وأكد أويل برايس أنه مؤخرا تركزت المزيد من السلطة في يد محمد بن سلمان، بما في ذلك السيطرة على وزارة الدفاع ومجلس الاقتصاد والتنمية، والشركة السعودية المملوكة للحكومة أرامكو.

 

كما أن نائب ولي العهد وزير الدفاع هو مهندس الحملة العسكرية التي تنفذها المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، واستمر الدعم السعودي للمقاتلين الجهاديين في سوريا والعراق، فضلا عن تقديم الدعم العسكري للنظام في البحرين في قمعه الدموي لغالبية السكان الشيعة، كما أن محمد بن سلمان قوة رئيسية في المملكة العربية السعودية تسعى لمواجهة عسكرية مع إيران.

 

وأشار الموقع العالمي إلى أن هناك انقسام داخل الأسرة الحاكمة في السعودية أدى إلى خلق واقع «لعبة السباق نحو العرش»، خاصة أن السلطة في المملكة العربية السعودية انحصرت بشكل عام مع سبعة من أبناء الملك عبدالعزيز والتي تتمثل الآن في هؤلاء الأبناء المعروفين باسم «السديريين السبعة».

 

وكان من بينهم الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، ومنهم أولياء العهود سلطان ونايف، ووزراء الدفاع عبد الرحمن وتركي ووزير الداخلية أحمد، ولكن سلما اليوم بشكل مكثف غيور على السلطة ويسعى إلى نقلها لنائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وعند وفاة سلمان، فإن العديد من المراقبين للسياسة السعودية يتوقعون ظهور معركة الخلافة التي قد ينجم عنها حرب أهلية.

 

وذكر الموقع أن المنطقة السعودية الأولى التي يمكنها الاستفادة من انقسام الأسرة المالكة السعودية هي المنطقة الشرقية، التي يحكمها سعود بن نايف، وهو نجل ولي العهد الأمير نايف، وقد تبدأ حرب أهلية سعودية شاملة في المنطقة الشرقية، خاصة وأنها ليست فقط مركز صناعة النفط في المملكة العربية السعودية مع الآلاف من العمال الأجانب، ولكن أيضا موطن لما يمكن أن يكون أغلبية كبيرة جدا للشيعة المسلمين.

 

أما المنطقة القادمة التي قد تثور ضد النظام الملكي ستكون عسير، وهي منطقة جنوب غرب الحدود مع شمال اليمن، وقد شن المتمردون الحوثيون عدة هجمات عسكرية، بما في ذلك القصف الصاروخي على اهداف بالسعودية في منطقة عسير، وكذلك المناطق الحدودية السعودية من جازان ونجران، على أمل أنها قد تشعل انتفاضة الزيدي في المناطق الجنوبية السعودية.

 

وشدد أويل برايس على أنه قد يؤدي الصراع على نطاق واسع في المملكة العربية السعودية أيضا إلى إعلان منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة كيانا مستقلا مع مسؤولية أساسية في حماية المقدسات الإسلامية وضمان الوصول الآمن للحجاج المسلمين.