2024-11-28 10:39 م

"الرسم المشترك" عنوان العلاقة بين اسرائيل وادارة ترامب!!

2016-12-11
القدس/المنـار/ طواقم اسرائيلية من كل المستويات تواصل البحث والنقاش لمسألة العلاقة مع الادارة الامريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، وما تريده اسرائيل في هذه المرحلة هو أن لا تصطدم مع البيت الأبيض في مسألة الاستيطان ومواصلته.
واسرائيل واستنادا الى ما توصلت اليه هذه الطواقم، تريد "تبريد الصراع" الفلسطيني الاسرائيلي قبل جلوس ترامب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، لذلك، اتخذت القيادة الاسرائيلية خطوات في هذا السياق، فاعلنت أنها ستفرج عن جثامين الشهداء، ووافقت على ادخال عدد من الاليات لاستخدام أجهزة الامن الفلسطينية، وزادت من تصاريح العمال الفلسطينيين للعمل داخل اسرائيل، وهي خطوات توطئة لرسم مشترك بين الادارة الامريكية القادمة واسرائيل، رسم مشترك يهدف الى عدم المس بالاستيطان المتزايد في الارض الفلسطينية من جانب ادارة ترامب.
وترى تل أبيب، أنها على استعداد لمنح ترامب فرصة لتحقيق انجازات في عهده، كايجاد "حل" للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، على قاعدة اطلاق العنان للبناء الاستيطان وفق مخططات اسرائيلية مدروسة وضمها الى اسرائيل، والقيادة الاسرائيلية تعتقد أن ترامب ربما لن يخوض معركة انتخابية رئاسية لولاية ثانية، حيث نجاحه لم يكن متوقعا، وليس هناك من يضمن فوزه لفترة ثانية، وبالتالي، اسرائيل يمكنها أن تساعد ترامب في تحقيق انجازات في عهده، ولكن على قاعدة "الرسم المشترك" بين الجانبين لملامح هذه الانجازات.
ومن أجل هذه الاهداف، تقوم اسرائيل بخطوات عملية محمومة، لربط مستوطنات معزولة لتصبح كتلا استيطانية تضم الى اسرائيل، والكتل الاستيطانية غير مطروحة على طاولة التفاوض، وهنا، يمكن التأكيد بأن خطوط الربط بين هذه التكتلات واسرائيل قد شارفت على الانتهاء، وستصادر مساحات كبيرة من اراضي المنطقة المسماة "ج" لانجاز هذه المهمة.
ومن المؤكد أيضا، أن أية حكومة اسرائيلية لن تكون قادرة على اخلاء الكتل الاستيطانية القائمة أو تلك التي يجري ربطها لتصبح كتلا قائمة بذاتها، فالاجتجاجات ستكون كبيرة ومؤثرة، وهنا، تسرع الجهات المختصة في اسرائيل في ايجاد تواصل جغرافي وسكاني استيطاني باتجاه اسرائيل.
ويلاحظ في هذا السياق، كثافة ما ينشر في الصحف العبرية خاصة، تلك المتحدثة باسم الاحزاب الدينية واليمينية من اعلانات بيع شقق اسكانية في المستوطنات، وحملات التسويق هذه تلاقي قبولا خاصة بين الازواج الشابة في اسرائيل، فهم غير قادرين على الشراء في المدن، لذلك، يتجهون لشرائها في المستوطنات لأن اثمانها اقل بكثير مما عليه داخل المدن الاسرائيلية.