مع أن كريستي والتون، أغنى امرأة في العالم، تدعو بلدة جاكسون البديعة في وايومنغ موطنها، إلا أن هذا وضع استثنائي عند أغنى الأثرياء في العالم. فأكثر من ثلث الأثرياء على قائمة (فوربس) لهذا العام يعيشون في 20 مدينة كبرى في أنحاء العالم بحسب فوربس الشرق الأوسط.
ولوجود 78 مليارديراً فيها، تضم نيويورك عدد أثرياء أكبر من أي مدينة أخرى في العالم. إذ بدءاً من عمدة المدينة السابق، مايكل بلومبرغ، وحتى رجل الأعمال المعروف روبرت ميردوخ، أثبتت نيويورك مرة أخرى جاذبيتها عند أثرياء العالم. ولكن هذا ليس مقتصراً على نيويورك وحدها. إذ يقيم في الولايات المتحدة ما مجموعه 541 مليارديراً ، وبالتالي تمتاز المدن الأمريكية أفضلية بنصيبها الوافر من الأثرياء مقارنة بمدن أخرى في العالم.
إذ توجد 11 مدينة، مثل سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس ودالاس تضم ما يزيد على 10 مليارديرات مقيمين فيها.
وفي حين تبقى المدن الأمريكية الكبرى مواطن مرغوبة عند الأثرياء، فإن ارتفاع الثروات في آسيا زاد عدد المليارديرات المقيمين في المدن الشرقية الكبرى في الصين والهند وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية. فالقارة تضم اليوم أكثر من نصف عدد المدن الـ20 الأكثر استضافة للأثرياء. ومع إقامة 64 مليارديراً فيها، لحقت هونغ كونغ، المركز المالي الآسيوي، تقريباً بموسكو، وتخطت لندن بالفعل. ولا تتخلف بكين كثيراً عن نظيراتها، إذ تحتضن 45 مليارديراً، مما يجعلها البقعة الأولى للأثرياء في الصين. وتتلوها مومباي في الهند وسيؤول في كوريا الجنوبية بعدد 33 و29 مليارديراً على التوالي، إذ زادت حصة كلا البلدين من الأثرياء بشكل كبير هذا العام.
ورغم زيادة عدد الأثرياء في آسيا، تحتفظ موسكو بالمركز الثاني وتبقى المدينة الأهم في روسيا مع إقامة أكثر من %80 من أثرياء البلاد، وعددهم 82 مليارديراً في العاصمة. وتحتل لندن، المركز المالي لأوروبا، المرتبة الرابعة باحتضانها 46 مليارديراً مع إحراز هونغ كونغ للتقدم. وإذا استمرت الصين في تسجيل رقم قياسي من المليارديرات الجدد، فمن المحتمل أن تتفوق بكين، التي تتخلف حالياً بواقع ملياردير واحد، على لندن العام المقبل.
وبلا شك، لا يقتصر وجود أغنياء العالم على المدن الكبرى، بل يمتد إلى بقاع جديدة في أنحاء العالم من مدينة غواتيمالا إلى تشيكو في كاليفورنيا. ويظهر تقريرنا الخاص بالثروات لهذا العام أهم المدن في جميع البلدان الـ68 الممثلة في قائمتنا.