2024-11-28 10:52 م

القيادة المصرية توجه الدعوات لحوار فلسطيني في القاهرة

2016-12-09
القدس/المنـار/ ملف جديد بين يدي القيادة المصرية، هو الحوار الفلسطيني الذي سيبدأ قريبا في القاهرة، بين الفصائل الفلسطينية، وهو الملف الذي دفعت به حركة الجهاد الاسلامي خلال زيارة أمينها العام رمضان شلح الى العاصمة المصرية مؤخرا، حاملا معه خطة من عشر نقاط لمناقشتها في المؤتمر الحواري، وهي خطة درستها القيادة المصرية جيدا ولاقت استحسان الفصائل الفلسطينية.
دوائر دبلوماسية ذكرت لـ (المنـار) أن القاهرة، بصدد ارسال دعوات رسمية الى هذه الفصائل للالتقاء في العاصمة المصرية، وبرعايتها، لمناقشة قضايا ومسائل فلسطينية، والوصول الى موقف موحد وتصور مشترك حولها، مما يعزز وحدة الساحة الفلسطينية، لتكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات، ومنعا لخدوث أية ثغرات في الجدار الفلسطيني تتسلل منه القوى المعادية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وترى الدوائر أن في الدعوة المصرية تراجع كبير عما حملته رسائل لجنة المتابعة الرباعية قبل شهرين تقريبا، بمعنى، أن القاهرة تبدي تحفظها على هذه الرسائل التي أرادت منها دولة الامارات وضع يدها على القرار الفلسطيني المستقل.
وتضيف الدوائر أن التحرك المصري الجديد بشأن حوار فلسطيني شامل في القاهرة، أثار غضب بعض الدول كمشيخة قطر وتركيا، التي تريد الانفراد بملف القضايا الفلسطينية لتحقيق مصالحها الشخصية، وما يزيد من حدة هذا الغضب أن القيادة المصرية تبقى الجهة الاكثر أمنا في مناقشة الوضع الفلسطيني، وحل الخلافات بين التيارات والفصائل في الساحة الفلسطينية، اعتمادا على دور مصر التاريخي في اسناد الشعب الفلسطيني، وحرصها على القضية الفلسطينية، خاصة وأن الأنظمة الراعية للارهاب في ضوء فشل مؤامراتها وسياساتها ضد الساحات العربية، تسعى لأن تستخدم قضية فلسطين وشعبها، لتعويض خسائرها والتقليل من مرارة هزائمها عبر بناء جسر للتطبيع مع اسرائيل، يقوم على تصفية قضية فلسطين، وضرب المشروع الوطني الفلسطيني من خلال حل تصفوي يمنح تلك الانظمة اذنا لاشهار علاقاتها المتعاظمة مع تل أبيب.