كشف بحث جديد واسع النطاق، أن أكثر من نصف المسلمين البريطانيين في المملكة المتحدة أظهروا رغبتهم في «الاندماج الكلي» مع حياة المجتمع البريطاني، وأن وجهات نظرهم بشأن القضايا المحلية الكبرى أكثر اتساقا مع هموم البريطانيين، «وليست متأثرة بخلفياتهم الدينية». ومنها مثلا قلقهم بشأن الخدمات الصحية في البلاد وارتفاع البطالة والمهاجرين وغيرها.
غير أن الدراسة، التي ضمت نحو ثلاثة آلاف مشارك، وتعد الأولى من نوعها، توصلت إلى أن البريطانيين المسلمين كانوا أكثر رفضا للأعمال الإرهابية من عامة الشعب، وفق التايمز. وكانوا أكثر ميلا لالقاء اللائمة على نظرية المؤامرة من جهة أن الولايات المتحدة واليهود هم من كانوا وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر. فقد لام نحو الثلث الولايات المتحدة لتلك الهجمات، ولام 7 في المئة اليهود ولم يتهم تنظيم القاعدة سوى 4 في المئة، فيما لم يجب نحو نصفهم (%52) بحجة عدم معرفتهم للإجابة. واللافت أن 71 في المئة من الشعب أنحوا باللائمة على القاعدة بشأن تلك الهجمات الإرهابية ولم يلم سوى عشرة في المئة الولايات المتحدة.
يذكر أن عدد المسلمين في بريطانيا يبلغ نحو 2.7 مليون نسمة، وفق إحصاء 2011 وهو ما يشكل 4.8 في المئة من السكان.