دوائر سياسية متابعة للأحداث وتطوراتها في المنطقة ترى أن مصر بصدد تزعم محور عربي، في مواجهة التحالف السعودي الذي فتح ذراعية لانضمام تركيا، وتشير الدوائر الى أن هذا التطور ما كان ليحدث لولا أن مصر وغيرها وضعت يدها على معلومات تؤكد استهدافها من جانب واضعي وممولي خطة الحرب الارهابية، وهذا فرض على القاهرة التحرك سياسيا وعسكريا.
وتقول الدائر أن مصر والعراق وسوريا والجزائر على وشك الاصطفاف في خندق واحد لمواجهة السياسات السعودية المدمرة، وأولى خطوات ذلك، هو الاعلان صراحة عن وقوفها الى جانب الشعب السوري، انه موقف يشكل ضربة مؤلمة للخاصرة السعودية المستمرة في تدمير الساحات العربية، والعدوان على شعوبها كما هو حاصل في سوريا واليمن، ورعايتها للارهاب والتكفيريين مالا وسلاحا ومرتزقة.
وتضيف الدوائر أن هذا المحور الجديد الذي تسعى اليه مصر، سيقيم علاقات قوية مع ايران وروسيا في جبهة عريضة تتشارك في الاهداف والنظرة اتجاه التحولات المستمرة في المنطقة، وتفيد الدوائر أن اقامة مثل هذا التحالف وما يرافقه من بناء علاقات قوية مع قوى اقليمية ودولية ومؤثرة كروسيا وايران يعني افول السياسة السعودية التضليلية الارهابية، وقد يعزز في الوقت ذاته من خطى نظام الردة في الرياض باتجاه الارتماء العلني في الحضن الاسرائيلي.