2024-11-30 06:44 م

هل تنهي القيادة الفلسطينية انشغالها وتلجأ الى خيار مواجهة التغول الاستيطاني؟!!

2016-11-25
القدس/المنـار/ في الساحة الفلسطينية انشغال بمسائل هامشية مستحوذة على اهتمام القيادة الفلسطينية منذ سنوات، والحديث عنها يصدع الرؤوس، وفي الساحة العربية صراعات دموية لم تتوقف بعد، وفي امريكا تطورات أراحت القيادة الاسرائيلية، كل هذه العوامل شكلت "الخيمة" لاسرائيل لتتغول في استيطانها على الارض الفلسطينية، في القدس والضفة الغربية بشكل مكثف ومرعب، ويوميا تعلن القيادة الاسرائيلية والجهات ذات الاختصاص عن بناء الاف الوحدات السكنية، وأمام هذا التغول وحملات التهويد وبرامج تغيير المعالم، تقف القيادة الفلسطينية عاجزة "مشدوهة البال" وترد على ذلك، فقطـ بتعداد هذه الوحدات الاستيطانية، دون أن تقترب من المعالجة الحقيقية لتهويد الأرض، انها مشغولة بهذا المرتد وذلك المقاول ، وبدفع زيد الى قمة المواقع، وعمرو، الى رأس المؤسسات القيادة لحركة فتحن ولا حديث عما تتعرض له الارض الفلسطينية من سرقة وتهويد، قيادة تفتقر الى خبرة الحكماء، والناصحين المؤتمنين، تدور في فلك الصغار الذي بات يلفها ويدفع بها من كل الاتجاهات.
هذا التغول الاستيطاني، ماذا أعدت القيادة لمواجهته، وايقافه، ولماذا لا تكلف نفسها عناء البحث عن خيارات حاسمة، ولماذا هي تصر على التمسك بسياسة الانتظار، خاصة بعد سقوط حل الدولتين، على أعتاب من طرحوا هذه الرؤية قبل سنوات!!
ان الموقف الفلسطيني من هذا التغول الاستيطاني يشكل أحد أعمدة الخيمة التي تمنح لاسرائيل غطاء الاستمرار الرهيب في الاستيطان والتهويد، والقيادة الفلسطينية مدعوة الى أن تعد لموقف جديد يسقط هذه الخيمة، وذلك، بخيار جاد صادق مدروس، قبل أن تتحول الأرض الفلسطينية الى كتلة استيطانية.

الملفات