تعتزم الصومال زيادة صادراتها من الحيوانات الحية «جمال - ماشية – ماعز» إلى مصر، بعد أن بدأت الأخيرة استيراد الجمال منها منذ مارس الماضى، إثر توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتى الزراعة والثروة الحيوانية والغابات والمراعى الصومالية، ليبلغ متوسط الاستيراد 5 آلاف جمل شهريا.

يذكر أن الصومال تنتج %33 من الجمال على مستوى العالم.

وأكد اللواء إبراهيم محروس، رئيس هيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أن مصر تسمح باستيراد الجمال والماشية فقط من الصومال ولا تسمح باستيراد ماعز منها حتى الآن، مشيرا  إلى أنه مايهم الحكومة - ممثلة فى هيئة الخدمات البيطرية - هو الموقف الوبائى فى الصومال وهو يسمح بالاستيراد منها حاليا طبقا للقواعد والاشتراطات البيطرية المصرية، مؤكدا أن دور الهيئة رقابى -إشرافى على شحنات اللحوم لصالح القطاع الخاص فى مصر. 

وأكد أن الحكومة، وافقت على استيراد الجمال من الصومال فى مارس الماضى، بعد توقيع بروتوكول تعاون بين البلدين، وعقب قيام لجان بيطرية مصرية بمعاينة القطعان فى المراعى، والتأكد من أن الموقف الوبائى فى الصومال سليم .

ووصلت أول شحنة جمال صومالية لمصر منذ 20 عاما مطلع مارس الماضى، بلغ عددها 2800 رأس كما شهدت شهور أبريل ومايو ويونيو، وصول رسائل أبقار حية من الصومال، وهو ما سيسهم فى ضبط أسعار اللحوم فى السوق المصرية، خاصة أن اللحوم الصومالية تتمتع بجودة المذاق، وتنافسية السعر.

وذكرت وكالة «بلومبرج» أن منظمة الأغذية والزراعة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة «فاو» تعاونت مع حكومة الصومال بدعم من بريطانيا والاتحاد الأوروبى خلال السنوات الخمس الماضية للاستثمار فى البنية التحتية، ومنها برامج التحصينات للوقاية من الأمرض و برامج التغذية الصحية والعضوية، لتعزيز تربية الحيوانات المنتجة للحوم .

وتملك الصومال حوالى 7.2 مليون جمل، لتتفوق على السودان التى لديها نصف هذا العدد وصدرت هذا العام حتى الآن أكثر من 5.5 مليون رأس، وتتوقع أن يرتفع هذا العدد أكثر وأكثر خلال العام القادم، بعد أن تلقت طلبات من دول جديدة علاوة على الدول التقليدية التى تشترى منها الجمال، ولاسيما السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان، كما تعتزم أيضا البدء فى تصديرها إلى ماليزيا لتعزيز إيراداتها من الإنتاج الحيوانى.

ويقول محمد عمر المديرالعام بوزارة الإنتاج الحيوانى الصومالية، إن صادرات الجمال والأبقار والماعز تمثل 40 من الناتج المحلى الإجمالى، ويأمل أن ترتفع هذه النسبة إلى أكثر من %50 العام القادم، بفضل أساليب التغذية الطبيعية والعضوية التى تجعل مذاق لحومها طيبا وفريدا .

وبلغت إيرادات الصومال من تصدير حيواناتها 384 مليون دولار العام الماضى، لتسجل أعلى مستوى منذ 20 سنة، مما سيساعد على تحسين ظروف معيشة الصومال التى يعتمد نصف سكانها «10.5 مليون نسمة» على حيواناتهم الزراعية فى توفير طعامهم من اللحوم والألبان، ودخولهم كذلك وتعد أيضاً الصومال أكبر منتج لألبان الجمال على مستوى العالم، كما تؤكد «فاو».