مصر تقف مع الدولة السورية، وتدافع عن دورها أمام الساعين لشطب هذا الدور، وفي مقدمتهم نظام السعودية التكفيري، المعادي لمصر ومنذ نشأة هذا النظام الذي زرعه المستعمرون في المنطقة العربية.
لأن مصر تحترم نفسها، وتدافع عن قضايا الأمة، وسخرت من تلك الأنظمة المرتدة التي توهمت بأنها ستنضوي تحت العباءة الخليجية، جن جنون آل سعود وراحوا يبحثون عن كل ما يمكن استخدامه لمحاربة شعب مصر وقيادته، حصارا وضغطا وتآمرا، فألغت الرياض صفقات بيع النفط لمصر، ووجهت دعوة لرئيس وزراء أثيوبيا لزيارة السعودية لتهديد الأمن المائي المصري، منضمة الى اسرائيل في هذه المؤامرة المائية، وحل المسؤول الاثيوبي "ضيفا غاليا عزيزا" على الوهابيين التكفيريين في مملكة الشر.
إنها السياسة السعودية الجبانة الحاقدة، ولعبة الجهلة الاعراب في الرياض، في مواجهة مصر العظيمة صاحبة الحضارة والدور الريادي والأمينة على مصالح الأمة.
انه خطأ الحسابات الذي وقعت فيه المملكة الوهابية، وعدم دراسة حكامها للتاريخ وتجاربه، لقد توهم حكام الضلال في مملكة آل سعود أن مصر ستخضع لسياسة الابتزاز والترغيب، وأدركت القاهرة اللعبة السعودية فكان الرد صريحا ومدويا يثلج صدور أبناء الأمة عندما أعلنت أنها مع الدولة السورية وشعب سوريا وقيادة سوريا، وعلى استعداد لاسنادها عسكريا في مواجهة الارهاب الذي ترعاه المملكة الوهابية السعودية.
هذا الموقف المصري، فتح الباب واسعا أمام تحالف خير حريص على الأمة ووحدة أراضيها وشعوبها في مواجهة تحالف الشر الذي تقوده المملكة الوهابية خدمة لاسرائيل وأمريكا وقوى البغي، وما يقوم به آل سعود من محاولات التفاف وحصار على مصر، لن تفت من عضد شعب مصر، وبالتالي، تقف الرياض مفضوحة منبوذة بفعل سياساتها الاجرامية الارهابية، ودورها الشيطاني المرسوم لها من جانب واشتطن، ممولة للارهاب وسياسات الاجرام والتدمير.
وتقول مصادر عليمة لـ (المنـار) أن الموقف المصري من تطورات الاحداث في المنطقة، ودعم القاهرة للدولة السورية ورفضها للحرب الارهابية على شعوب الامة، يؤكد على الدور الاجرامي البشع للنظام السعودي، ورفض مصر لهذا الدور ومحاربته، هذا الموقف المصري، يحاصر السياسة السعودية ويفقدها توازنها وقدرتها على التحرك في المنطقة ويكشف حقيقة مملكة الشر، من هنا، هذا الغضب السعودي على مصر شعبا وقيادة، وانضمام الرياض الى تركيا ومشيخة قطر في دعم مجموعات الارهاب في شبه جزيرة سيناء، والموقف المصري يعني، أن لا دور للسعودية غير دور التخريب والارهاب، وبالتالي، مرفوض لها أن تتحدث باسم الأمة، لقد تأخر الموقف المصري كثيرا، لكن، الاعلان عنه وفي هذه المرحلة وهذا التوقيت يمنح الأمة ورقة هامة في مواجهة المؤامرة الارهابية، وموقف مصر أيضا يعني أن هناك خطوات هامة قادمة من جانب القاهرة تعرية لآل سعود، واسنادا للدولة السورية الصامدة في وجه الحرب الكونية التي تشن عليها منذ ست سنوات تقريبا.
وتتوقع المصادر خطوات حقد سعودية، بالتعاون مع اسرائيل لحصار مصر، وهذا ما تردكه القيادة المصرية جيدا، واستعدت لمواجهته بقوة، والموقف المصري الايجابي الذي انتظرته الأمة طويلا اتجاه سوريا ودعم شعبها وقيادتها، هو أحد الردود على سياسة الحقد السعودية.