هذه الانظمة والقيادات، كلما أرادت التقرب من الصغار في الخليج، الداعمين للارهاب ورعاته، أو "يتذللون" لتلك العائلات، راجين المغفرة، تراها تسارع الى مهاجمة القيادة الايرانية بشكل عبثي وعشوائي ومفضوح، غير مبرر، فهي تردد اسطوانة التدخل الايراني في شؤون الدول العربية.
وهذا غير صحيح، ولا صدقية له، فايران هي الاحرص على قضايا الامة، وهي الجادة الفاعلة في محاربة الارهاب حماية للدول العربية من التقسيم، ولا توجد هناك أية دلائل على أن طهران تتدخل في الشأن العربي الداخلي.
ان انظمة وشخصيات الارتزاق من جيوب التكفيريين، تدرك من هي الجهات التي تتدخل في الساحات العربية وتعبث بمصائرها واستقرارها، هذه الجهات هي التي تفتح مراكز تدريب الارهابين في ساحات الأنظمة الذكورة، بعد أن تخضه لسياسة الترغيب والترهيب، أما القيادات التي انزلقت الى مستنقعات الكذب والافتراء، وراحت تتجنى على ايران وسياستها الحكيمة، فهي ذليلة خانعة وعاجزة عن القيام بمسؤوليها، تخلت عن الأمور الجوهرية، وميادين العمل الحقيقي الجاد، وانجرفت تنعق لعلها، ترضي الوهابيين المارقين في دول الخليج.
دوائر سياسية أكدت لـ (المنار) أن التذرع بمهاجمة ايران من جانب الانظمة العربية والمسؤولين فيها، يؤكد فشل السياسات، وعدم القدرة على معالجة قضايا الشعوب، ومن هنا، كان اللجوء الى سياسات التبرير والتنظير الفارغ خدمة لأنظمة الردة الراعية للارهاب التي جولت ساحات الدول العربية الى ميادين قتال من خلال العصابات الارهابية، وسيطرت على قرارات بعض الأنظمة ترهيبا وترغيبا.