2024-11-27 02:22 م

ميركل تنضم الى اوباما في التحذير من قوة الاخبار المزيفة في وسائل التواصل الاجتماعي

2016-11-24
حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من قوة الأخبار المزيفة في وسائل التواصل الاجتماعي التي تساهم في صعود الشعبويين، بعد إطلاقها حملتها لولاية رابعة.
وأشارت ميركل، في خطاب أمام البرلمان لأول مرة منذ إعلانها الأحد ترشحها في انتخابات العام المقبل، إلى أن "التلاعب" بالرأي العام عبر الإنترنت يجعل "النقاش (السياسي) يحدث في بيئة إعلامية جديدة تماماً"، مضيفة أن "الآراء لا تتشكل بالطرق نفسها التي كانت عليها قبل 25 عاماً" وأن "لدينا اليوم مواقع مزيفة ومستخدمون وهميون ومتنمرون - أشياء تجدد نفسها وتفرض آراء مع خوارزميات معينة وعلينا التعامل معها".
وبحسب ميركل، فإن التحدي الذي يواجه حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تقوده هو "الوصول إلى الناس وإلهامهم"، وأكدت أنه "يجب علينا التصدي لهذه الظاهرة والقضاء عليها إن اقتضى الأمر"، وأعربت عن دعمها لمبادرات من ائتلافها الحكومي بالقضاء على "خطاب الكراهية" عبر وسائل التواصل الاجتماعي في مواجهة ما وصفته بـ"المخاوف بشأن استقرار النظام المألوف لدينا".
يشار إلى أن شركتي "غوغل" و"فيسبوك" كانتا قد أعلنتا الأسبوع الماضي قطع عائدات الإعلانات التابعة للمواقع الإخبارية المزيفة بعد حملة الانتخابات الأمريكية، والتي يشتبه في تأثيرها على نتيجتها المفاجئة.
وفي سياق آخر، انتقدت المستشارة الألمانية بشدة السياسة التي يتبعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقالت إنه لا يمكن تبرير تقييد حرية الصحافة واعتقال الآلاف من الأشخاص. وتابعت ميركل بالقول: "يتعين علينها انتقاد ذلك بشكل واضح"، ودعت في الوقت ذاته إلى الحفاظ على قنوات الحوار مع الحكومة في تركيا.
كما رفضت ميركل في الوقت ذاته اتهامات أردوغان بأن ألمانيا لا تشارك بشكل كاف في مكافحة الإرهاب، وقالت إن الحكومة الاتحادية ملتزمة تماماً – مثل أي طرف في أوروبا – بمكافحة الإرهاب.
يذكر أن ميركل تشغل منصب المستشارة منذ 11 عاماً الآن، وإذا ما فازت بولاية رابعة في انتخابات العام المقبل، ستتساوى في فترة حكمها مع سلفها وراعيها السياسي هلموت كول، الذي بقي مستشاراً لـ16 عاماً ويعتبر أكثر المستشارين الألمان شغلاً لهذا المنصب منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قد اعتبر "الأخبار المزيفة التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية "أضرت الديمقراطية".