واشنطن/ قال الدكتور وليد فارس المستشار لشؤون الشرق الأوسط للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى أول تصريحات له عقب فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، إن الرئيس ترامب انتصر على الإعلام المضلل مثل "سى إن إن وواشنطن بوست ونيويورك تايمز"، الذى سرب الشائعات ضد ترامب لصالح هيلارى كلينتون، و"لكن الأقوى فاز فى النهاية لأنه صادق مع المواطنين".
وأوضح أن "ترامب" يتطلع إلى إقرار السلام فى منطقة الشرق الأوسط، وأنه سوف يقف على منتصف الطاولة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف د. وليد فى تصريحات لـصحيفة "اليوم السابع" المصرية، قائلا:" لا ننسى دعم مصر فى كل الأوقات، وقول السيسى فى حواره مع قناة السى إن إن، عن ترامب إن لديه مقومات قائد قوى، كما شهد الحفل الذى أقامه التحالف الشرق أوسطي لدعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب في العاصمة واشنطن، مشاركة مصرية حاشدة على المستويين الرسمي والشعبي".
وقال: "نكن عظيم الامتنان للسفارة المصرية في واشنطن التى أوفدت ممثلين عنها إلى الحفل الذي شهد مشاركة كثيفة لمواطنين مصريين أمريكيين قدموا من مختلف الولايات لدعم ترامب ، انطلاقا من حرصهم الشديد على مستقبل بلدهم الأم مصر التي عانت ما عانته بسبب حكم الإخوان المسلمين والغطاء الذي وفرته لهم إدارة الرئيس باراك أوباما، كما كان الدعم العربي قويا من شمال أفريقيا".
وأكد فارس أن أمريكا ستكون صديقا مقربا لمصر، وأن ترامب أبدى اهتماما خاصا بمصر، وأنه يدرك أهميتها كرمانة الميزان فى المنطقة، وهو حريص على دعم أواصر التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية وتطوير آفاق التعاون الاستراتيجى بين البلدين، موضحا:" لذا فهى تعد الوجهة الأولى لترامب فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهناك زيارة لترامب لمصر لم يحدد موعدها، كما ستوجه دعوة للرئيس السيسى لزيارة البيت الأبيض".
وأوضح أن لقاء السيسى مع ترامب فى نيويورك حمل رسالة قوية للعالم فى توقيت دقيق، ويعد بمثابة دفعة قوية للعلاقات مع مصر، وأن ترامب عبر عن إعجابه الشديد بعلاقة الرئيس السيسى بشعبه ووقوفه بجواره، ووصفه بأنه نموذج مثالى يحتذى به، كما أبدى تأييده للإجراءات الاقتصادية الحكيمة التى اتخذتها الحكومة المصرية مؤخرا وأنها بداية الطريق الصحيح للاقتصاد المصرى.
وأشار إلى أن ترامب سيسعى لتقوية العلاقات المصرية الأمريكية من خلال عدة شراكات على الصعيد السياسى فى التعامل مع الإرهاب، والاقتصادى، كاشفا عن أن الرئيس الأمريكى الجديد سيكون شريكا اقتصاديا قويا لمصر، ولديه خطط لإنعاش الاقتصاد المصرى من خلال تقديم الاستشارات الفنية لمصر، ولقاء أعضاء الحكومة المصرية للتعرف على الاحتياجات الملحة، واستقدام مستثمرين أمريكيين، فهو رجل أعمال منذ 25 عاما ولديه علاقات جيدة بمعظم المستثمرين وسوف يحفزهم على الاستثمار فى مصر، وسيكون هناك تبادل زيارات تجارية بين البلدين، كما سيسعى لفتح حوار ومجالات للتقارب بين الشعبين المصرى والأمريكى من خلال دعم السياحة الأمريكية لمصر .
وأشار فارس إلى أن السعودية والإمارات هما الركن الأساسى لسياسة أمريكا الخارجية فى منطقة الخليج، أما الأردن فهو الركن الأساسى فى بلاد الشام.
وأكد أنه لا عداوة مع المسلمين، وللمسلمين المقيمين بالولايات المتحدة كافة حقوق المواطنة بأمريكا، وليس لدى ترامب مانع من زيارة مشيخة الأزهر خلال زيارته المرتقبة لمصر، مضيفا أن الرئيس السابق أوباما أطلق يد الإرهاب وداعش تتمدد فى المنطقة وهناك أيضا كثير من الخلايا النائمة فى الولايات المتحدة وأوروبا سنسعى للقضاء عليها، وأوضح "ترامب" أنه سيدعم مصر ماديا وعسكريا فى حربها على الإرهاب، ومواجهة الأفكار المتطرفة وللشركاء العرب دور كبير فى هذا، خاصة مصر حيث لعب المفتى وشيخ الأزهر والرئيس السيسى دورا كبيرا فى إصلاح الخطاب الدينى.
وكشف د. فارس عن أن "ترامب" يؤيد إصلاح الخطاب الدينى، ومصر مهمة بالنسبة لترامب لدورها القوى فى مواجهة الأفكار المتطرفة، وقد أبدى استياءه فترة وضعها تحت حكم الإخوان، وأكد فارس أن ترامب يحب السيسى ويكن له كل تقدير وإعجاب لأنه القائد الذى وقف بجانب شعبه، وعبر ترامب عن إعجابه بتاريخ مصر، مؤكدا أنه يقرأ التاريخ الفرعونى بشغف ومغرم بالحضارة المصرية القديمة.
وعن جماعة الإخوان، أوضح فارس أن ترامب يرى أن الإخوان من أخطر الجماعات التى تغذى الفكر الإسلامى الجهادى المتطرف، لذا هو يريد ضربة عسكرية للتنظيم الإخوانى وليس احتواءه سياسيا مثلما فعل أوباما وهيلارى كلينتون، كما سيمرر مشروع اعتبار الإخوان جماعة إرهابية، وهو المشروع الذى ظل معلقا داخل الكونجرس لعدة سنوات بسبب عدم تصديق البيت الأبيض عليه، نظرا لأن أوباما كان يدعمهم، وبدورهم عمل الإخوان على إثارة العالم ضد مصر، مضيفا:"سنعمل كذلك على وضع حزب الله فى لبنان على لائحة التنظيمات الإرهابية".
وأشار إلى أن لدى ترامب خطة ستنفذ بالتعاون مع الدول العربية لضرب داعش ومواجهة الأخطار الخارجية، خاصة "داعش"فى سوريا والعراق وليبيا، مؤكدا أنه سيكون هناك اتفاق روسى أمريكى لحل الأزمة و لن يتم تقسيم سوريا، داعيا لإشراك كافة القوى السورية فى المفاوضات.