2024-11-25 07:42 م

الاجتماع الأخطر لتقسيم المسجد الأقصى المبارك

2016-11-09
القدس/المنـار/ الاجتماع الذي عقد في الكنيست الاسرائيلية بحضور عدد من الوزراء لمناقشة خطوات السيطرة على الحرم القدسي وتهويده، هو من أخطر الاجتماعات التي تعقدها مؤسسات وقيادات اسرائيل في اطار المضي قدما في سياسة الاعتداءات الممنهجة على المقدسات الاسلامية في القدس.
هذا الاجتماع عقد داخل المؤسسة التشريعية الاسرائيلية، بحضور وزراء من السلطة التنفيذية، وفي وضح النهار، دون اهتمام أو اكتراث بردود الفعل الفلسطينية والدولية، اجتماع علني وصريح، يؤكد أن اسرائيل مقبلة على تقسيم الحرم القدسي مكانيا بعد أن نجحت في تقسيمه زمانيا، ويشير مراقبون هنا، الى أن اسرائيل تستفيد من الاوضاع والتطورات الراهنة في المنطقة لتنفيذ اجراءات وسياسات التهويد وتغيير المعالم والسيطرة على المقدسات الاسلامية، بعد تردد وتأجيل استمر لسنوات وترى دوائر سياسية متابعة لـ (المنار) أن الاجتماع الخطير في الكنيست وما يهدف اليه من صياغة سياسات واتخاذ اجراءات وخطوات تعني أن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي سينفجر بشكل واسع في أية لحظة، وستقضي على كل الجهود الرامية الى ايجاد تسوية بشأن هذا الصراع، وما يتردد عن جهود لعقد لقاء دولي للسلام، هي مجرد هراء، لن تلتزم اسرائيل بحضوره، أو ما قد يهدف اليه من نتائج.
وتضيف الدوائر أن هناك انشغالا داخليا في الساحة الفلسطينية استفادت منه اسرائيل كثيرا، في ميدان ترجمة خطط التهويد وتغيير المعالم، بينما العرب والمسلمون غارقون في صراعات وحروب وسفك دماء تسببت به واشنطن ودول الخليج وتركيا، وبالتالي، تستمر سياسة التهويد والتصعيد من جانب اسرائيل.
ويلاحظ، هنا، أن اجتماع الكنيست الأخير بشأن الحرم القدسي الشريف يجي في ظل تصعيد وتكثيف للعمليات الاستيطانية، وتنفيذ الخطوات الرامية الى تشديد قبضة الاحتلال على الأغوار، ولا تستبعد الدوائر أن تكون الخطوة القادمة في ظل تفرق الفلسطينيين وصراعاتهم، أن تقدم اسرائيل على البدء بتنفيذ المشروع الاستيطاني الضخم المسمى بـ "اي1" الذي يغلق الجهة الشرقية لمدينة القدس، وبه تغلق المدينة من كل الجهات.