القدس/المنـار/ منذ دخول أفيغدور ليبرمان حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي، وتسلمه حقيبة الدفاع تشكل طاقم عسكري بقيادة قائد المنطقة الوسطى ومشاركة ممثلين عن الأجهزة الأمنية بما فيها جهاز المخابرات "الشاباك"، ومنسق أعمال الحكومة الاسرائيلية في المناطق الفلسطينية، مهمة هذا الطاقم العمل على وضع اللمسات على الاستعدادات الاسرائيلية لليوم الذي يلي مغادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المشهد السياسي، وهذا الطاقم يلتقي مرة اسبوعيا، وينظر في مئات الاوراق التي ترد اليه، حول ما يحري في الميدان ومن وراء الكواليس من اتصالات في الساحة الفلسطينية وفي الاقليم، وتقول مصادر عليمة لـ (المنـار) أن القرار والموقف الاسرائيلي واضح في هذا الاتجاه، وهو عدم الظهور بأي صورة وشكل في "حرب الوراثة"، غير أن جميع السيناريوهات تدرس، وهناك استعدادات لمواجهتها، ومن أخطر هذه السيناريوهات وأكثرها سوداوية هو السيناريو الذي يتحدث عن مرحلة غليان "اجبارية" سوف تشهدها المناطق الفلسطينية، قبل أن تستتب الامور ويتضح شكل المرحلة القادمة بعد الرئيس عباس، وتضيف المصادر أن احتمال اندلاع صراع فلسطيني داخلي عنيف يحتل مركزا متقدما في السيناريوهات المتوقعة لمرحلة ما بعد عباس واسرائيل تعمل على ضمان عدم تدهور الأوضاع في الساحة الفلسطينية، وبالتالي، بحثت مع الدول العربية التعاون لتحقيق الأمن الاقتصادي في مناطق السلطة، وأشارت المصادر الى ما أسمته بـ "النعي المبكر والعلني الواضح لأبو مازن في مقابلة ليبرمان مع جريدة القدس، وفي المقابل هو يمد يد التعاون والمساعدة لحركة حماس، فهو أي ليبرمان لا يرغب بالدخول في مواجهة مع الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، ويرغب في الالتفات فقط نحو ما يجري في الضفة الغربية.
تشكيل طاقم عسكري أمني اسرائيلي استعدادا لتغيير المشهد السياسي الفلسطيني
2016-11-07