وأضاف المصدر أن عددا من المرشحين "الذين ينوون الترشيح لعضوية المركزية" قد ينسحبون في اللحظات الأخيرة، خوفا من ادارة تحركات تهدف الى افشالهم، في حين تتواصل اللقاءات خلف الكواليس لوضع اللمسات الأخيرة على تحالفات اضطر البعض للدخول في لعبتها، لعل الفوز بعضوية المركزية يكون حليفه، ويستهجن البعض من كثرة عدد المرشحين الذي قد يتجاوز المائة، منهم، لا يمتلكون الكفاءة والتاريخ والقدرة لتولي مثل هذه المواقع، ويأتي رد عدد منهم، بأنهم يخوضون المعركة نزولا عند تشجيع ورغبة وضمان القيادة العليا للحركة.
وتشير المصادر الى أن عددا من أعضاء المركزية الحالية، متحفظون في الترشح لدورة جديدة، معتقدين ويشعرون بأن هناك اصطفافا يعمل على افشالهم ومنع عودتهم الى عضوية المركزية، واستنادا الى هذا المصدر فان أمين سر اللجنة المركزية الحالية أبو ماهر غنيم لن يرشح نفسه، في حين أن نجله ماهر سيخوض المنافسة، كذلك، صبري صيدم وليلى غنام وانتصار الوزير وآمال حمد وجهاد أبو زنيد وموسى أبو زيد، هذه المصادر أفادت بأن هناك دائرة ضيقة لها رأي في اختيار المرشحين لخوض المنافسة، من بين أعضائها حسين الشيخ وجبريل الرجوب ومحمود العالول وماجد فرج الذي أكد عدم نيته الترشح، ومن بين أعضاء اللجنة المركزية الحالية سيخوضون الانتخابات، لكن، دون ضمان، أو غطاء واسناد من القيادة العليا للحركة، وفي المجلس الاستشاري تعقد اجتماعات لدعم عدد من أعضائه في خوضهم للمنافسة على عضوية المركزية، ومن بينهم أحمد قريع وأحمد غنيم، وعلمت (المنـار) أن أحمد حلس وروحي فتوح وابراهيم أبو النجا وأحمد نصر سيخوضون هذه الانتخابات، ويحظى توفيق الطيراوي بفرص كبيرة للفوز، على عكس سلطان أبو العنين، بينما يبدو صائب عريقات ومحمد اشتية واثين من الفوز، رغم وجود تكتل داخل الدائرة العليا في الحركة، يعمل على اسقاطهما ولن تحظى جماعة دحلان بأي عضو في المركزية الذي عمل منه البعض قصة وملفا، وبالنسبة لعضو اللجنة المركزية الحالية زكريا الاغا، فهو لن يخوض المناسبة لأسباب خاصة، في حين يتردد خوض رفيق الحسيني ورمزي خوري المعركة الانتخابية.
وتكشف المصادر عن لقاءات واتصالات تتم وتجري خارج السلطة الفلسطينية وفي العاصمة الاردنية بشكل خاص للتحشيد وكسب الانصار لخوض معركة المزكزية، وتتردد أنباء عن ثلاثة من الدائرة المقربة للقيادة العليا للحركة لن يخوضوا الانتخابات، لأن مقاعدهم محفوظة بالتعيين، وهناك الكثير من المفاجآت على طريق موعد عقد المؤتمر العام للحركة في قاعة أحمد الشقيري بالمقاطعة.
وتحذر المصادر من تداعيات خطيرة بعد عقد المؤتمر وتشكيل اللجنة المركزية لحركة فتح، من بينها، احتمال انشقاق الحركة في حال شملت عضويتها أسماء غير قادرة على تحمل المسؤولية، ونجحت نكاية واغلاق طرق أمام الاخرين، ولا تاريخ أو ماضي يذكر لها.