2024-11-29 06:43 م

زحف هادىء ومدروس للسيطرة على المؤسسات الحكومية

2016-11-04
القدس/المنـار/ في الساحة الفلسطينية، حرب مواقع وصراع مناصب وميدان تسابق مفتوح للامساك بمقود الرئاسة، أما كيف؟! فهذا شأن آخر، المهم أن تتصدر أسماء المتنافسين وسائل الاعلام المتخصصة في التسريب، والتضليل والتبييض والتلميع، ونشطت مع هذه الحروب مراكز الابحاث متعددة التمويل في نشر نتائج استطلاعاتها، ناهيك عن تشكيل المحاور وما يرافق ذلك عن كمائن، واساليب عرقلة تصل أحيانا الى درحة التهديد والتشويه.
في خضم هذا الانشغال ومن تحت غبار ميادين الصراع، هناك ترتيبات تجري داخل المؤسسات الحكومية، من وزارات، وهيئات مرتبطة بالسدة الرئاسية، ترتيبات استعدادا لمرحلة قادمة، وبمعنى أوضح وأدق، تشهد المؤسسات الحكومية عملية اختراق كبيرة في مواقع عليا ورئيسة، من جانب جهات تعمل على اسقاط المشهد السياسي، حيث القيادة مشغولة ومنهمكة في حروب التصارع والمنافسات المثيرة للاستغراب، ومن خلق ظهر القيادة، جبهة جديدة تتشكل، وخصوم القيادة باتوا يسيطرون على مواقع متقدمة في المؤسسات الحكومية، وزاد من فرص نجاح هذا المخطط المدروس، فوضى الترقيات والتعيينات التي دفعت كثيرين من العاملين في المؤسسات الحكومية الى مساندة أصحاب هذا المخطط وبعضهم فتح الأبواب واسعة، أمام تسلل البعض بمواقع ودوائر متقدمة.
وتقول مصادر عليمة لـ (المنار) أن ما تشهده المؤسسات الحكومية هو انقلاب صامت على القيادة الفلسطينية، وما يتم من ترتيبات في هذه المؤسسات، هو الزحف بهدوء للسيطرة على الدوائر الحكومية، وضخ عناصر جديدة مناصرة للمتسللين الى مفاصل المؤسسات التي "تتتوهم" القيادة الفلسطينية بالاشراف عليها وبأنها تتبع سياسة هذه القيادة، التي اذا ما استمرت في اشنغالها وغيابها وتهاونها، ستجد نفسها وحيدة في ميدان وساحة مليئة بالمفاجآت وعرضة للتحديات.