رئيس وزراء اسرائيل، قبل اشتراط ليبرمان مقابل انضمامه وزيرا للدفاع، والمتمثل في منحه تولي العبث في الساحة الفلسطينية بصفته وزيرا للدفاع ومسؤولا عن الاحتلال للأرض الفلسطينية، وهذه المباركة من جانب نتنياهو شجعت ليبرمان على رسم العديد من السيناريوهات في مقدمتها، قلب المشهد السياسي الفلسطيني واستبعاد الرئيس محمود عباس، وبهذا ووفق دوائر دبلوماسية يلتقي وزير الدفاع الاسرائيلي مع القوى والجهات العربية الساعية هي الاخرى لقلب وتغيير المشهد السياسي برئاسة عباس، لصالح خطط تنصيب وكلاء لتلك الجهات يتمتعون أيضا برضى ليبرمان الذي يهمه في الدرجة الأولى ازاحة الرئيس الفلسطيني.
وأشارت الدوائر الى الخلاصة الرئيسة الهامة لحديث ليبرمان لجريدة "القدس" الفلسطينية، مؤكدة أنها رسالة واضحة وصريحة موجهة الى أبو مازن بأنه سيعمل على قلب المشهد السياسي، واسقاط الرئيس الفلسطيني.
وكشفت الدوائر عن مقربين من ليبرمان أن وزير الدفاع يتحدث صراحة في مجالسه بأنه يؤيد تحرك محور عربي ضد الرئيس عباس، ويبارك مسعاه، معترفا بعلاقات طيبة ما تزال قائمة مع مقاولي الأنظمة العربية.
وأكدت الدوائر أن الرد الأنجع من جانب القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، هو التوجه الى شعبه ومصارحته، واحداث تغييرات ايجابية في الوضع الداخلي، مع توسيع دائرة التشاور ورفدها بعناصر جيدة، همها الوحيد مصلحة الوطن والشعب، مع التسلح باعلام قوي تقوده خبرات ذات كفاءة عالية، تكون لديه القدرة للرد على سيل التسريبات والادعاءات والاتهامات التي تقدمها وسائل اعلام الجانب الاخر الذي يدفع باتجاه اسقاط المشهد السياسي الفلسطيني.