2024-11-27 02:33 م

إخفاق اسرائيلي في مواجهة هبة القدس وفشل الاجراءات القمعية

2016-10-15
القدس/المنـار/ مرة أخرى، أخفقت أجهزة الأمن الاسرائيلية في محاصرة هبة القدس، ومنع وقوع عمليات مسلحة مؤلمة وصعبة ضد عناصرها، لقد تقدمت هذه الاجهزة بتقديرات وتقارير وتوصيات للمستوى السياسي في اسرائيل، تتفق جميعها على أن لا قدرة ومن الصعوبة، اجهاض هبة القدس، ورغم العديد من الاجراءات الوقائية والاحترازات التي اتخذها المستوى العسكري في اسرائيل، وخطوات الحصار والقمع الضريبي، والعقاب الجماعي من اغلاق واعتقال وهدم بيوت ومصادرة، الا أن القيادة الاسرائيلية واصلت اخفاقاتها، وعملية الشيخ جراح بالقدس، جاءت لتؤكد هذا الاخفاق وعمقه، الذي سينسحب باعتراف المستوى العسكري في اسرائيل على التوقعات والفترات القادمة.
اسرائيل، بعد عملية الشيخ جراح، زادت من احتياطاتها واجراءاتها الامنية، لتطال كل المواطنين، في سلسلة من العقوبات الجماعية المكثفة في القدس، وكافة الاراضي الفلسطينية، لكن، تقديرات وتوصيات المستوى الأمني ستبقى كما هي، بدون تعديل أو تغيير، التي يستخف بها المستوى السياسي، لصراعات حزبية في تكتلات سياسية متنافسة على مواقع حكومية، ومن هنا، نرى التصريحات المتزايدة حدة بعد كل عملية مسلحة، في اطار هبّة القدس، خاصة اذا كانت هذه العملية نوعية ومؤلمة للاحتلال، والردود عليها مزيدا من الاجراءات القمعية، التي يعجز المستوى العسكري والامني باستخدامها عن محاصرة هبة القدس ومنع تطورها، وبطبيعة الحال، القادم من الايام سيؤكد المزيد من الحقائق، وفي طليعتها، أن هبة القدس في حال تطور، من اطلاق نيران، وربما العودة الى العمليات الاستشهادية ودخولا في انتفاضة ثالثة لها تداعياتها، تتسع دوائر اشتعالها، لعل القيادة الاسرائيلية تعود عن تعنتها، وتمضي بجدية وصدق نحو عملية سلام شامل وعادل.