2024-11-29 07:50 ص

فيديو اعدام “كوهين” يرسم مجدداً صورة العلاقة بين المسلحين والعدو

2016-09-23
جاء نشر وسائل اعلام صهيونية عديدة لما وصف بمقطع فيديو نادر يوثق مشاهد لإعدام الجاسوس الاسرائيلي الشهير “ايلي كوهين” في دمشق منذ عقود، ليرسم مجدداً صورة العلاقة بين الفصائل المسلحة التي تقاتل الجيش السوري، وكيان العدو، وهي علاقة تبدّت في العديد من الاحداث والمحطات.

صحيفة معاريف الاسرائيلية نشرت على موقعها الالكتروني، مشاهد لاعدام الجاسوس الاسرائيلي “ايلي كوهين”، كان قد استولى عليها المسلحون ، ونقلت الى جهات في الكيان الصهيوني.  واعتبرت الصحيفة ان الفيلم “يكشف عن احدى اقسى المشاهد، لاكثر الاحداث الجوهرية في تاريخ دولة اسرائيل”.

المسلحون في سوريا امام جنود العدومقطع فيديو مؤرشف صوّره التلفزيون السوري، يصل إلى أيدي من يسمون “الثوار” فيصل الى “اسرائيل”. امر جدير التوقف عنده خاصة انه يتعلق بأمر رمزي مهم للعدو وبالجاسوس الأشهر فى تاريخ “إسرائيل”  التي احيت العام الماضي ذكرى إعدامه الـ 50 وكان أمد تل أبيب بمعلومات استخباراتية غير مسبوقة.

وفي تعليق لافت على موضوع الفيديو ووصوله الى “إسرائيل”، رأت القناة الأولى العبرية أنه دليل إضافي على العلاقة الخاصة التي تُنسج بين إسرائيل وجهات من “الثوار” في سوريا، لافتة إلى تركز الجهود الإسرائيلية على إعادة رفاته، لكن “ما يحبط هذه الجهود أن أحداً في إسرائيل لا يعرف مكان دفنه”.

كما نُقل عن موقع “المصدر” الإسرائيلي، الذي نشر مقطع الفيديو “يبدو في مقطع الفيديو الجاسوس الإسرائيلي، كوهين، بعد إعدامه وعند إزاله جثته عن حبل المشنقة، ويدور الحديث عن صور التقطها التلفزيون السوري الرسمي، وكانت قد وصلت إلى أيدي الثوار السوريين أثناء الحرب، فنقلوها إلى مندي صفدي، رئيس مركز الدبلوماسية الدولية والإعلام، الذي على علاقة مع الثوار السوريين”.
وقال صفدي: ” هناك جهود تبذل بواسطة اتصالات مع المعارضة السورية من اجل الحصول على معلومات جديدة حول قضية ايلي كوهين ومكان دفنه، وكذلك عن مكان دفن الجنود الاسرائيليون الذين فقدوا في معركة السلطان يعقوب في البقاع اللبناني مع الجيش السوري عام 1982 ومن بينهم الطيار الاسرائيلي “رون اراد” الذي فقد في لبنان.
وأضاف صفدي ان “الجهات التي يتواصل معها من المعارضة السورية تدرك اهمية هذه القضية بالنسبة لاسرائيل وكل المعلومات بهذا الشأن تنقل الى تل ابيب”.

يشار الى ان كوهين كان جاسوسا عمل لصالح “اسرائيل” في سوريا، واعتبر من اكبر الجواسيس الصهاينة، وقد قدم معلومات كثيرة عن سوريا قبل حرب حزيران عام 67 ساعدت اسرائيل على الانتصار في تلك الحرب وفق تعبير رئيس الحكومة الاسرائيلية حينها “ليفي اشكول”.
هذه الحادثة تشير من جديد الى طبيعة العلاقة بين المسلحين والعدو وطبيعة التعاون كما تؤشر من جديد الى ما كان يمكن ان يرتسم من معالم مستقبلية لسوريا لو نجح هؤلاء  في القبض على مفاصل قرار من حيث ايصال معلومات وتعاون على اكثر من صعيد.