لكن، النجاح في الوصول الى اتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني، اثار قلق تل أبيب والرياض، لكن، تحالفهما تعزز بالشكل الذي يخدم اسرائيل، ويلقي بالنظام الوهابي في الحضن الاسرائيلي، أداة تمويل ومعلوماتية، واستمر هذا التحالف حتى يومنا هذا، ويعمل الجانبان معا على تدمير الساحات العربية، وخاصة السورية، والتحالف نفسه، يتزعم الحرب الارهابية ضد الشعب السوري، وانتصارات الجيش السوري اثارت الذعر والقلق في تل أبيب والرياض، وجاء وقع الاتفاق الروسي الامريكي حول التهدئة في المنطقة الشمالية من سوريا،ثقيلا على العاصمتين، لأن تحريضهما سقط أمام تخوف المجتمع الدولي من تطورات الأزمة السورية، مما دفع موسكو وواشنطن الى التلاقي على قاعدة أن لا حل عسكريا لهذه الأزمة، ولا بد من التكاثف لايجاد حل سياسي، وفشل التحالف السعودي الوهابي في عرقلة الاتفاق المذكور رغم كثافة التحريض فكانت اللقاءات مع قوى أخرى للتصعيد على الجبهة الجنوبية وتشكيل غرفة عمليات ارهابية وفي منطقة الجولان، ومن دلائله مواجهة سوريا للطائرات الحربية الاسرائيلية التي أقدمت على قصف المواقع السورية، قبل أن تسقط الدفاعات الجوية طائرتين اسرائيليتين، احداهما حربية والاخرى للتجسس. هذا التصعيد التي تقف السعودية واسرائيل وراءه، سببه ابعادهما من جانب الدولتين العظميين روسيا وأمريكا عن دائرة التشاور بشأن الاتفاق حول التهدئة في منطقة حلب، لذلك، سيواصل التحالف السعودي الاسرائيلي التخريب والعرقلة، واستخدام الوسائل لافشال هذا الاتفاق على طريق ايجاد حل سياسي للأزمة السورية.
الاجواء التي تخيم قيادتي الرياض وتل أبيب، هي نفسها الأجواء التي سادت ابان التوقيع على الاتفاق النووي الايراني، من هنا، نتوقع الكثير من السياسة الاجرامية لكل من المملكة الوهابية السعودية واسرائيل.