الاعدامات الميدانية المباركة من حكومة الاحتلال لم تتوقف، والذرائع كاذبة واهية، ارهاب شرس اجرامي غير مدان من جانب المجتمع الدولي، وان صدرت بعض بيانات الشجب والاستنكار هنا وهناك، فهي خجولة عاجزة عن وضع حد لهذا الارهاب الذي فاض كل تصور.
هذه الممارسات الاسرائيلية، ستكون دافعا لردود مشروعة من جانب الفلسطينيين، ردود، صعبة مؤلمة، تنقل الساحة الى أساليب وأشكال جديدة من المواجهة الحتمية التي من شأنها اجبار الاحتلال وجنوده على الكف عن جرائمه ومجازره.
لقد شكلت الدول العربية، حلفا لمكافحة الارهاب، تزعمته المملكة الوهابية السعودية، واستل المشاركون فيه سيوفهم، وراحوا يضربون بها شعوب العراق وسوريا واليمن، ويهددون حركات المقاومة اللبنانية والفلسطينية، ويدعمون العصابات الارهابية الممولة من جانبهم.
هذه الانظمة في حلف مكافحة الارهاب، لا ترى في الممارسات الاجرامية الاسرائيلية ضد الفلسطينيين ارهابا، وبالتالي، بات هذا الحلف في خدمة اسرائيل وبرامجها.
هذا الموقف من جانب أنظمة الردة والخوارج وأعداء الأمة، شكل أحد عوامل تشجيع الاحتلال الاسرائيلي على مواصلة جرائمه ضد الفلسطينيين، لكن، وادراكا من الفلسطينيين، بتواطؤ الأنظمة وارتدادها، ستدفعم جرائم الاحتلال الرافض للسلام الى تطوير خياراتهم، وأشكال نضالاتهم، كرد مشروع على مجازر واعدامات ميدانية لم تتوقف، ولا اعتماد على دول باعت نفسها لطواغيت الشر في واشنطن وتل أبيب.