2024-11-29 02:49 م

ماذا وراء زيارة نتنياهو للحدود مع غزة ومناورات جيشه المستمرة؟!

2016-09-17
القدس/المنـار/ رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو زار مع كبار ضباطه المنطقة المسماة بـ "غلاف قطاع غزة"، وقبل أيام أصدر تعليماته ببناء جدار معدني، دعما للجدار الاسمنتي، للحد من ظاهرة الانفاق، ووحدات عسكرية تواصل مناوراتها على الحدود مع سوريا، وأشهر بشكل واسعع تدخله الى جانب العصابات الارهابية في الاراضي السورية، ساعيا على خطى الرئيس التركي لاقامة منطقة عازلة، واعادة احتلال الجزء المحرر من هضبة الجولان، يضاف الى ذلك، تحذيراته المتكررة من تواجد ايراني ولحزب الله في تلك المنطقة.
ووزير دفاعه افيغدور ليبرمان يواصل حربه على المحافل والهيئات الدولية، ويأمر بمقاطعة مبعوث الامم المتحدة لانتقاده ممارسات الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، التي تتعرض لعمليات بناء استيطاني وتهويد وتغيير معالم واسعة، انها الحرب الاسرائيلية على الهيئات الأممية، والاستعدادات التي لم تتوقف لاشعال مواجهات واسعة على أكثر من جبهة.
فمن جهة، وحسب دوائر دبلوماسية، تضغط تل أبيب على قطاع غزة، وتقوم باستعدادات حربية لافتة، تضع حركة حماس أمام خيارين، اما الاسراع في القبول باتفاق الهدنة طويلة الأمد، يمنع حدوث أية مواجهة عسكرية مع اسرائيل او اطلاق صواريخ باتجاه أهداف لها، واما أن حربا ستشنها على قطاع غزة، قد تؤدي نتائجها الى اسقاط حكم الحركة في قطاع غزة، وهذا ما يفسر تكثيف مشيخة قطر وتركيا جهودها، لانجاز اتفاق الهدنة.
وتقول هذه الدوائر أن اسرائيل معنية باغلاق ملف الخطر القادم من القطاع على الاقل في هذه المرحلة، لتتفرغ الى ما يجري على حدودها مع سوريا ولبنان، واشكال الدعم المختلفة الذي تقدمه تل أبيب الى العصابات الارهابية، التي تتعرض الى خسائر فادحة، وهزائم متتالية على أيدي الجيش السوري في المنطقة الجنوبية.
وتتوقع الدوائر حسب تقارير أمنية من عدة عواصم، أن اسرائيل التي تواصل تدخلاتها ومناوراتها في منطقة الجنوب السوري، وما تحصل عليه من دعم لوجستي واستخباري من أنظمة عربية، وتحالف قوي مع المملكة الوهابية السعودية، من المتوقع أن تفتح جبهة قتال واسعة، تحت ذريعة ابعاد خطر ايران وحزب الله الحليفين للدولة السورية، لتحقيق أهداف مرسومة ومعدة سلفا من بينها، جر حزب الله والجيش السوري، في ظروف صعبة وخطيرة تمر بها المنطقة الى مواجهة عسكرية واسعة، لا أحد يتكهن بتداعياتها ونتائجها، باتت تحتمل التنفيذ، ومؤشراتها واضحة، فها هي الجبهة الداخلية في اسرائيل ستنفذ تمرينات تحاكي اندلاع حرب شاملة.