2024-11-29 02:32 م

التفجيرات الارهابية في سوريا والعراق وعلاقتها بالوضع الميداني وهزائم العصابات

2016-09-08
القدس/المنـار/ التفجيرات الارهابية التي تستهدف المدنيين في سوريا والعراق، التي ازدادت وتيرتها في الاونة الاخيرة، لها علاقة بالوضع الميداني والهزائم التي تلحق بالعصابات الارهابية، التي تحركها وترعاها وتمولها أطراف المؤامرة الارهابية، وفي مقدمتها أمريكا وفرنسا وتركيا والمملكة الوهابية السعودية ومشيخة قطر، وتلك الدول التي تقيم على أراضيها معسكرات لتدريب المرتزقة ومنها ما تفتح حدودها لضخ الارهابيين الى داخل سوريا والعراق.
وتقول مصادر مطلعة لـ (المنـار) نقلا عن دوائر استخبارية أن ثبات الدولة السورية والعراقية أيضا، وبسالة وشجاعة الجيش العربي السوري وحلفائه، عوامل ألحقت الهزائم في صفوف عصابات الارهاب، هزائم متلاحقة تسببت في تشتيت هذه العصابات، ولم تعد قادرة على المواجهة في ميادين القتال، وهذا الحال الذي وصلت اليه دفعها الى تكثيف عمليات التفجير الارهابية في صفوف المدنيين وداخل الاسواق والتجمعات السكنية والتأثير على المواطنين من خلال قتل وجرح أعداد كبيرة منهم.
وتضيف المصادر أن الزيادة في تنفيذ التفجيرات الانتحارية له علاقة بالوضع الميداني على الارض، حيث يحقق الجيش السوري والعراقي نجاحات كبيرة، ويستعيد مناطق كانت تحت ظلم وقمع العصابات الارهابية، وأشارت المصادر الى أن المملكة الوهابية السعودية تحاول تجميع الارهابيين لمواصلة القتال، ودفعها الى فتح معارك جديدة، في مواقع ومناطق جديدة، غير أن المؤكد حسب المصادر أن العصابات الارهابية تقترب من التفكك والاندثار، خاصة بعد استسلام وتسوية أوضاع أعداد كبيرة منهم، ولم تعد رعاية النظام التضليلي الوهابي في الرياض، قادرة على انقاذ العصابات الارهابية، التي شكلتها أطراف المؤامرة الارهابية منذ أكثر من خمس سنوات ونصف وفتحت لها أبواب الخزائن المالية.
وتوقعت المصادر أن تستمر هذه الانفجارات في الميادين والاسواق الشعبية، في محاولة يائسة من جانب العصابات الارهابية لايهام رعاتها وداعميها، بأنها ما تزال قادرة على المواجهة، وبمعنى أن ما نراه من تفجيرات هو تغطية على الهزائم، وتأكيدا على فشل سياسات ممولي الارهاب.