وتقول دوائر سياسية لـ (المنـار) أن وزير الدفاع الاسرائيلي ينفذ سياسة تحريضية ضد الرئيس الفلسطيني، وبأشكال مختلفة، لدى لاجهزة الامنية، وداخل الاجتماعات السياسية، وفي لقاءاته مع مسؤولي الدول، واللقاءات الحزبية.
ومنذ اعلان ليبرمان لخطته "العصا والجزرة" بدأ المستوى السياسي والأمني في اسرائيل شق "مسارات التفافية" تتجاوز رأس الهرم السياسي الفلسطيني، وبالفعل جرت اتصالات ولقاءات سرية مع العديد من الشخصيات الفلسطينية تحت حجة مناقشة أوضاع واحتياجات الفلسطينيين، دون اطلاع القيادة الفلسطينية والتشاور معها، أو الحصول على موافقة الرئيس محمود عباس ومن هم في دائرة صنع القرار، ويدعي ليبرمان أن الذين التقاهم يرون في القيادة الفلسطينية الحالية، عقبة في طريق تحسين الاوضاع المعيشية.
وتضيف الدوائر أن اسرائيل غير معنية بانهاء حكم الرئيس محمود عباس، لكن، هناك ضرورة للتحضير لما بعد الرئيس عباس، وحتى الجهود التي تبذل من القيادة الروسية بطلب دول عربية لعقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا تعني عدم الاتفاق بين ليبرمان ونتنياهو، على استحالة "التقدم سياسيا" مع الفلسطينيين في ظل وجود الرئيس عباس، وهذا ما يفسر اللقاءات السرية التي يعقدها وزير الدفاع الاسرائيلي واركان الادارة المدنية مع اكاديميين ورجال اقتصاد وشخصيات سياسية من الجانب الفلسطيني.
