2024-11-29 02:42 م

"بركان 1" .. رسالة يمنية صاروخية الى العمق السعودي

2016-09-03
أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس، اطلاق صاروخ باليستي من طراز «بركان 1» إلى العمق السعودي، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، فيما لم تذكر بالتحديد المنطقة التي استهدفها، لكنها أكدت أنه «أصاب هدفه بدقة عالية».
وذكر بيان لوزارة الدفاع اليمنية، موقع باسم «وحدة القوة الصاروخية للجمهورية اليمنية»، أن إطلاق الصاروخ جاء رداً على استمرار الحرب السعودية على اليمن، وعلى «جرائمه البشعة وحصاره الآثم في صمت دولي وتواطؤ أممي على حساب كرامة اليمنيين».
واعتبر البيان أن «هذه التجربة العملانية تحمل تحذيراً إلى قوى العدوان من مغبّة تماديها في الاجرام والتوحش».
ووفقاً للبيان، يعد صاروخ «بركان 1» باليستي من نوع سكود، وتم تحديثه وتعديله لزيادة مداه ليصل إلى مدى أبعد من 800 كيلومتر، ويبلغ طوله 12.5 متراً وقطره 88 سنتيمتراً، أما وزن رأسه الحربي فيقدر بنصف طن بقدرة تدميرية شديدة الانفجار، ووزن الصاروخ الإجمالي يصل إلى 8 أطنان.
وأكد بيان وزارة الدفاع، أنّ رأس «بركان 1» الحربي «خصص لقصف القواعد العسكرية الضخمة»، وجرى تحديثه في «مركز الأبحاث والتطوير الصاروخي» التابع لـ«وحدة القوة الصاروخية»، و «بأيد يمنية بحته».
ووزّع «الإعلام الحربي» اليمني مقطع فيديو للحظة إطلاق الصاروخ.
وفي المقابل، قتل 9 مدنيين بينهم أطفال في غارة جوية للتحالف على منزل في منطقة مران في مديرية أرحب، شمال شرق العاصمة صنعاء.
إلى ذلك، أنهى وفد حركة «أنصار الله» المفاوض إلى مسقط، أمس الأول، جولته الإقليمية التي كان من المفترض أن تشمل العراق ولبنان وإيران، وعاد بشكل مفاجئ من بغداد إلى العاصمة العمانية مسقط، بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر مقربة من «أنصار الله» تأكيدهم أن عودة الوفد المفاجئة جاءت بطلب عماني من أجل الالتقاء بولد الشيخ أحمد.
وكان قائد حركة «أنصار الله» عبد الملك الحوثي اتهم الثلاثاء الماضي الولايات المتحدة بتوفير الدعم اللوجستي والغطاء السياسي للضربات الجوية التي تقودها السعودية في الصراع اليمني المستمر منذ 18 شهراً.
وفي أول مقابلة منشورة له منذ بدء الحرب السعودية، أكّد الحوثي لمجلة «مقاربات سياسية» اليمنية، أن «مستوى الدور الأميركي رئيسي في العدوان، ويشمل الإدارة والاستطلاع والدعم اللوجستي والقصف الجوي والقصف البحري وتقديم مختلف أنواع السلاح، وتوفير الدعم والغطاء السياسي بشكل كامل للعدوان، والحماية من الضغط الحقوقي من جانب المنظمات والأمم المتحدة».
وحول مبادرات السلام، أكد الحوثي أن أنصاره مستعدون لحل سلمي للصراع الذي راح ضحيته عشرة آلاف شخص على الأقل، مشيراً إلى أنّ خصومه «لا يفهمون معنى الحوار الحقيقي».
وتابع: «العقدة المؤثرة على سير المفاوضات والحوارات أن الطرف الآخر أراد أن يحقق بها ما سعى لتحقيقه بالحرب ولم يفهم أن مسار الحوار والسلام غير مسار الحرب».
(«سبأ»، «الأناضول»، «روسيا اليوم»، أ ف ب)