2024-11-29 05:31 م

الانتخابات البلدية الفلسطينية: شوائب الاختيار وضعف الكتل الكبيرة!!

2016-09-03
القدس/المنـار/ كثيرة هي القوى والجهات التي تنتظر نتائج الانتخابات البلدية، وما يسبقها من أحوال وأجواء، رابطة ذلك، بتوفير الأمن واستمراره، وأن لا يطرأ أي تدهور عليه، أي، بمعنى آخر، هناك رهانات على اجرائها، وعلى نتائجها، في حال مرت الأمور بسلام. وفي عدد من الساحات العربية، هناك حالة من الترقب والحذر بانتظار ما ستسفر عنه الانتخابات البلدية في الضفة الغربية وقطاع غزة، التي غابت عنها قسرا مدينة القدس، في الاردن صمت حذر، وفي مصر انتظار صعب، والسؤال في هذه الساحات، من الجهة التي ستفوز في هذه الانتخابات حركة فتح أم حركة حماس، وما هي التداعيات والدلائل وتأثيرات النتيجة، على ساحات الانتظار.
متابعون للأحداث والأوضاع وتطوراتها في الساحة الفلسطينية، يرون أن هناك شكوكا تلف عقد الانتخابات البلدية رغم تشكيل القوائم و "كولساتها" وما شابها من تدخلات وسيطر على كثير ة، منها التحالفات الخفية التي لا تقيم وزنا لارتباطات هذا أو سلوكيات ذاك، وكل قائمة وجدت نفسها مدعومة من عضو في المركزية، أو أحد أعضاء الثوري، ومنها من تسلحت بالرباط العشائري، أو الثراء المالي، وكثيرة هي القوائم التي اندمج فيها المال مع التوجه السياسي، دون التفات لشكاوى تذمر منبعث من مواطنين أو كتل أخرى.
القوائم تشكلت والانتظار سيد الموقف، وصمت تكسره اتهامات بمحاولات عرقلة اجراء الانتخابات من هذا الفصيل أو ذاك، والاتهامات المتبادلة لن تتوقف، حتى بعد صدور النتائج، فان "التراشق الاتهامي" سوف يتواصل.
وهناك من هو نادم على اتخاذ قرار اجراء الانتخابات البلدية، وآخرون يرون فيها، مسارا للحسم، وتجربة لا بد منها للانتقال الى معارك انتخابية أخرى، كالتشريعية والرئاسية، لكن، قوى اقليمية ودولية لها وجهات نظر مختلفة، منها، أن نتائج الانتخابات البلدية مؤشر على حجم الثقل الشعبي لهذا التيار أو ذاك، حجم يضع صورة أمام تلك القوى لتضع خطوات التعامل والتعاطي، سياسيا وفي ميادين مختلفة، لكنها، في الوقت ذاته لا تسقط امكانية اندلاع أعمال تعيق اجراء الانتخابات، لتبقى معلقة، كتلا وقوائم، لم يتمكن أنصارها من الاحتكام الى صناديق الاقتراع والوصول اليها.
بالنسبة للقيادة الفلسطينية، ورغم تحفظات وتخوفات البعض وتحذيراته، الا أنها أكدت باصرار على اجراء الانتخابات البلدية مهما كانت نتائجها، وفي الوقت ذاته هي تعمل على كل الجبهات لـ "تفويز" قوائمها، ولجأت الى عناصر غير محسوبة عليها، وضمتها الى قوائمها الانتخابية، لكسب أصوات الشارع في هذه المحافظة وتلك ، ولا يستطيع أحد التكهن، بنجاح هذه الكتلة أو تلك القائمة، وفي العديد منها شوائب قد تحدد بوصلة الاختيار، لكن، منسقي عمليات الاختيار هم الذين سيعاقبون ويتهمون، أو ستقدم لهم العوائد والجوائز.
ويلاحظ، أن أيا من الكتلتين الكبيرتين فتح وحماس قد تلجأ الى تشكيل قوائم انتخابية خالصة، بل كلاهما استعانتا بأصحاب أموال أو مسلكيات نظيفة، ورضى في الشارع، وهذا تقصير منهما، وقلق من امكانية الفشل، مما يؤكد بوضوح، ان حماس وفنح لا تتمتعان بثقل كبير في الساحة الفلسطينية، وأن اسميهما لم يعودا مقبولين في الشارع الذي يراقب بدقة ويترقب بحذر، لذك، للانتخابات البلدية دلالاتها وتداعياتها وتخوفاتها، والقلق يلف قيادات القوى المختلفة.
متابعون ذكروا لــ (المنـار) أنهم لا يسستبعدون اقدام قوى على تخريب الانتخابات وأجوائها، لأهداف لا تتلاءم أو تتوافق مع تطلعات الفلسطينيين، وهذه القوى، لها ارتباطاتها المشبوهة، ومنفذة لاجندات مشبوهة غريبة، بمعنى أن كل شيء متوقع.