القدس/ تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى تسيير "قطار هوائي" في المدينة يطل على المسجد الأقصى، وهو ما رأى فيه مسؤولون فلسطينيون احتلالاً لسماء المدينة المقدسة بعد احتلال أرضها وباطنها.
وقال ناجح بكيرات، مدير الأملاك الوقفية في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة: إنه "بعد إكمال احتلال الأرض من خلال بناء المستوطنات في أنحاء القدس، وبعد الحفريات الواسعة خاصة أسفل البلدة القديمة وبلدة سلوان جنوبي الأقصى، فإن "إسرائيل" تسعى الآن لاحتلال سماء المدينة عبر تسيير قطار هوائي"، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول.
وأضاف أن المشروع الذي تعمل عليه بلدية الاحتلال الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، يهدف إلى "تشويه وتغيير صورة القدس التاريخية"، مشيراً إلى أن القطار "سيجوب سماء المدينة المقدسة حاملاً علم الاحتلال الإسرائيلي ليزعم أنها عاصمة اليهود".
ولفت بكيرات إلى أن بلدية الاحتلال تهدف إلى "ربط المستوطنات في محيط القدس والقدس الغربية مع البلدة القديمة، لتسهيل وصول أعداد هائلة من المستوطنين اليهود سواء إلى حائط البراق (الحائط الغربي للمسجد الأقصى الذي يزعم اليهود أنه حائط المبكى)، أو لاقتحام ساحات المسجد، ولاستكمال تهويد بلدة سلوان".
وأكد بكيرات أن "هذا المخطط ومع كل الإجرءات التي قامت بها "إسرائيل" في المدينة منذ العام 1967، هو رسالة للعرب والمسلمين والفلسطينيين بأن السيادة في القدس هي لدولة الاحتلال".
ونشر رئيس بلدية الاحتلال بالقدس الشريف، نير بركات، مطلع الأسبوع الجاري، مقطعاً مصوراً على صفحته في موقع "فيسبوك" للقاء له مع عدد من نشطاء حزب "الليكود" اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مقدماً شرحاً عن مخطط لتسيير "قطار هوائي" في القدس.
تحتل سماء القدس بـ"قطار هوائي" يطل على الأقصى.
وبحسب المقطع المصور، قال بركات خلال اللقاء: إن "القطار سيكون له عدة مسارات مركزها بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى، ويمتد إلى جبل الزيتون المطل على المسجد الأقصى مروراً بكنيسة الجثمانية، شرقي البلدة القديمة، وصولاً إلى منطقة قريبة من مدينة القدس الغربية".
وأضاف: "هذا سيسمح بالوصول إلى القدس القديمة والمقدسة بدون سيارات".
وما يزال المشروع قيد التخطيط، دون أن يكون من الواضح موعد طرحه على اللجان المختصة للمصادقة عليه أو تكلفته المالية أو موعد الشروع في تنفيذه.
واحتلت "إسرائيل" القسم الشرقي من مدينة القدس في العام 1967، دون أن تعترف أي دولة في العالم بالسيادة الإسرائيلية على المدينة.
