2024-11-30 08:30 ص

عملية اقتلاع عصابات الشر في نابلس.. ترحيب شعبي واسع

2016-08-19
القدس/المنـار/ هناك جهات مرتبطة بأجندة غريبة مشبوهة لم تتوقف عن افتعالها للمشاكل واثارة الفتن، وصولا الى حالة من الفلتان الأمني، وهذا واضح في أجزاء من شمال الضفة الغربية، وتتناغم العناصر القائمة على ذلك، مع كل تطور تشهده الساحة الفلسطينية، أو من جانب دولة ودول في الاقليم.
ما شهدته مدينة نابلس، وفي البلدة القديمة تحديدا، يصب في الهدف الخبيث التي تريد تلك الجهات العابثة الوصول اليه، وهي جهات لا تعمل لوحدها، بل لحساب آخرين، يخططون لفلتان أمني مدمر على حساب المواطنين ومصالحهم، ويترافق هذا مع حصار شرس من جانب الاحتلال، في كل الميادين وجوانب الحياة المختلفة.
العناصر التي تعيث فسادا وتخريبا وفرضت "خاوات" تمتلك أسلحة من صنع اسرائيلي، مما يثير علامات استفهام كثيرة وكبيرة، حولت ساحة المدينة الى جحيم، وفتحت الأبواب واسعة لاستغلالها من جانب بعض القيادات اللاهثة وراء مصالحها الشخصية ومنافعها الذاتية، هؤلاء المجرمون الذين أطلقوا النار على رجال الأمن، هدفهم تخريب المدينة وشلها، ونشر جرائمهم وفلتانهم، الى باقي المناطق على شكل عصابات مأجورة، ينفذون أجندة الغير، وضربا لمصالح شعب بأكمله، عناصر تقوم بترويع المواطنين وتخزين السلاح غير الشرعي، اعتداء وابتزازا للمواطنين، وصولا الى الاعتداء على رجال الأمن الساهرين على حياة المواطنين، في نابلس جبل النار، وغيرها!!
هناك من يدعي، أن ما جرى، وما كانت تشهده المنطقة الشمالية من بوادر فلتان وتخريب، هو ردا على كذا وكذا، ذرائع ما أنزل الله فيها من سلطان، انها فذلكة وباطل، وحجج واهية لا تصمد أمام الحقائق الساطعة.
أمام التحديات التي يواجهها شعبنا، لا سلاح غير سلاح الشرعية، وغير ذلك، أدوات تخريب واشعال فوضى مدمرة ودموية، والأحبة، من رجال الأمن الذين سقطوا في نابلس، كانوا يدافعون عن المواطنين، يتصدون لهؤلاء "الزعران" الحمقى، الذين باعوا أنفسهم للشيطان، وبالتالي، أجهزة الأمن وبقرارات المستوى السياسي مدعوون الى ملاحقة القتلة، والمجموعات الاجرامية، واقتلاعها من جذورها لتهدأ نابلس، وتعيش في أمن وأمان، مصالح أهلها محمية ومصانة، لا يقترب منها التخريب والسرقة والابتزاز.
ومطلوب من القيادة الفلسطينية مزيدا من الحزم والخطوات الفعالة، لاجتثاث كل المارقين، مدعومة من المواطنين، الذين طالبوا مرارا بقرارات حازمة لملاحقة هؤلاء وضربهم.
المارقون، دمى وأدوات طيّعة في أيدي جهات لا تريد خيرا واستقرارا لشعبنا، يتوهمون أنهم بذلك، يصلون الى أهدافهم الخبيثة، التي تخدم الاحتلال وقوى متآمرة في الاقليم، هم، يخدمون خطط ليبرمان، ودعاة تعطيل الحياة الديمقراطية، وعملية انتخاب السلطات المحلية.
لقد تأخرت القيادة الفلسطينية كثيرا في اتباع معالجة حاسمة ودقيقة، للوضع الصعب في نابلس، والآن، وبعد الجرائم التي ارتكبها الحاقدون المارقون، على هذه القيادة أن لا تتوقف عن مداهمة أوكارهم، والقضاء عليهم ومصادرة الاسلحة التي بحوزتهم، واقتلاع شرورهم، وأن تنشر على الملأ، تفاصيل ذلك، وتفضح الجهات الداعمة لهم.
أما المواطنون، فهم مدعوون الى اسناد أجهزة الأمن، في عملية اقتلاع الأشرار، فلا سلاح خارج اطار الشرعية، وللمواطنين دور في مثل هذه الحالات، وهو احتضان أبنائهم من الاجهزة الأمنية ليعيش أهلنا بأمان، على أرواحهم ومصالحهم.