2024-11-29 04:47 م

هل تدفع حكومة الحمدالله ثمن تأجيل الانتخابات البلدية؟!

2016-08-14
القدس/المنـار/ من الصعب التكهن بامكانية اجراء الانتخابات البلدية في الساحة الفلسطينية، وتزداد يوما بعد يوم دلائل عدم عقدها في موعدها المحدد من جانب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، الذي اتخذ مع وزير الحكم المحلي قرار اجرائها في اكتوبر. حتى الان، يتضح من لقاءات ومشاورات الحركات والتيارات التي وافقت على المشاركة، أن قوى اليسار ستخوض المعركة الانتخابية ـ اذا ما حصلت ـ في قائمة واحدة، بينما حركة الجهاد الاسلامي، رفضت المشاركة، في حين أن حركتي حماس وفتح، تواصلات ترتيب صفوفهما، وتهدئة الخلافات من ناحية اختيار القوائم، خاصة داخل فتح، وتتبادل الحركتان الاتهامات،ووفد فتح الى غزة، يواصل مشاوراته في القطاع، وهو لم يعد بالتقرير الدقيق الى صناع القرار وولي الأمر، والحديث هناك، عن خلافات وعراقيل، والمستقلون يريدون مكانا في التحالفات ، وهم أقرب الى فتح من غيرها.
اذا، صورة واضحة المعالم لم تكتمل بعد، أي أن الوضع ضبابي، والتوقعات كثيرة، ومتباينة، لكن، الأرجح، أن الانتخابات البلدية سوف تتأجل الى أجل غير مسمى، والى أن تنعقد، تكون الساحة الفلسطينية قد شهدت العديد من التطورات، وبالتأكيد لها تأثيراتها، وقدرتها على التحديد واتخاذ المواقف والقرارات، وما تخشاه بعض الجهات ، هو اندلاع فوضى، وتراشق اتهامات بين المرشحين ومن اختارهم، قد يؤدي الى منافسة دموية، أي فلتان، يكون أحد الأسباب الموجبة للتأجيل.
وفي حال تأجيل الانتخابات، فان جهة ما، أو شخصا سيدفع الثمن، كما هو متعارف في بعض الساحات، وهنا، ليس مستبعدا، أن يدفع رئيس الوزراء الحمدالله الثمن، متمثلا بتقديم استقالته، عندها يبدأ الحديث عن خليفة له، لتشكيل حكومة جديدة، تأتي بوزراء جدد لبعض الحقائب، وقد يبقي على آخرين "تمسمروا" في مواقعهم، ومن الصعب "خلعهم" رغم الاعتراضات والانتقادات، وتشكيل وزارة جديدة، قد يغطي على مسألة الانتخابات البلدية، ويوقف الاتهامات المتبادلة بين المتنافسين، لأن التنافس سينتقل الى دائرة أخرى...!!