استنادا الى معلومات مثبتة ومؤكدة، فان قنوات الاتصال مع الجانب الاسرائيلي متشعبة، وفي حالة تفريخ دائم، وبشكل عشوائي، وأحيانا كثيرة، لا تؤدي هذه القنوات المهام المطلوبة منها، ضعفا لمرتاديها وعدم اطلاع وكفاءة وسوء امانة، ومزج للأمور الشخصية مع المهام الوطنية، وبالتالي، النتائج لا شك تكون كارثية، وهناك تسابق وتنافس شديدين في فتح القنوات، وفي تنسيق أو رقابة، ودراسة ما تجلبه وتحمله هذه القنوات، وبات هذا الأمر خطيرا، يستدعي مراجعة وفحصا وملاحقة ومتابعة.
قنوات لم تعد نافعة، حيث اختلط الشخصي بالعام، وسيطر عليها عديمو الكفاءة، وضعيفو الانتماء، وهواة الاستخدام ومتمني الاختراق والارتباط، وهذا من شأنه تضليل القيادة ، وولي الأمر، فالأمانة في النقل معدومة، تمنح الطرف الاخر القوة والقدرة على صياغة ومواقف هي في غير الصالح الفلسطيني، فلا يجوز أن يتولى "منافق" قيادة قناة ومرتد يقود حوار، وشخصاني ادارة مسار مصيري.
ان الدوائر ذات العلاقة، اذا ما اتجهت لمتابعة ما يدور في هذه القنوات السرية ومقارنة ما تقذف به من وسائل ومعلومات، ستجد العجب العجاب، من رسائل كاذبة، ونقل غير أمين، وميل من جانب متزعميها للطرف الاخر، وقد تفسر هذه المتابعة، بما ستصل اليه من نتائج هذا الخلط، وهذا العجز في المواجهة، وضعف ما يتخذ من مواقف.
المعلومات لدى (المنـار) تفيد بخطورة العبث والتضليل والخداع المسيطر على قنوات الاتصال السري عبر قنوات، باتت أمنية ومطلبا للكثيرين في تسابق، لكسب ود أولي الأمر، وما يقلق أن الامانة وعدومة لدى القائمين عليها، ولو صاموا وصلوا وأقاموا الليل الدهر كله.
التقييم اذن، أمر ضروري، حتى لا تذهب بنا القنوات السرية الى الهاوية، فالمنخرطون في هذه القنوات غارقون في الفحشاء والمنكر.