2024-11-29 07:30 م

"التغول" الاستيطاني يستمر وضغوط لمنع السلطة من التوجه لمجلس الأمن

2016-08-13
القدس/المنـار/ قرارات استيطانية بالجملة تتخذها حكومة اسرائيل، رغم الحديث عن عقد مؤتمرات اقليمية ودولية، ودون الاكتراث لانتقادات جهات دولية، وعواصم شاركت في بناء بيوت أقدمت اسرائيل على هدمها، التغول الاستيطاني غير متوقف، توسيع مستوطنات قائمة، وبناء جديدة، وعطاءات تطرح لبناء الاف الوحدات السكنية، والسطو على الأبنية في القدس على قدم وساق، والحفريات في المدينة وتحت المقدسات يمضي بوتيرة عالية، بعيدا عن ردود فعل جادة، من جانب العالم العربي والمجتمع الدولي، أما فلسطينيا، فرد الفعل استنكارا وشجبا، وكتابة شكاوى ترسل الى المحافل والهيئات الدولية، وشرح "دبلوماسي" لممثلي البعثات الدبلوماسية التي لا حول لها ولا قوة، فانحياز دولها الى اسرائيل مبدئي ومتخكم في قراراتها ومؤسساتها، والمنتقدون لممارسات اسرائيل مجرد "بريان عتب" لا أكثر ولا أقل.
السلطة الفلسطينية، أمام ضغوط اقليمية ودولية، وجميعها، تدفع بها نحو طاولة المفاوضات دون اشتراطات استنادا لموقف بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل، المؤتمر الاقليمي والمؤتمر الدولي الباريسي وسيلتا ضغط لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل، المؤتمران المقترحان، هما فقط لانجاز هذا الهدف، وليس صحيحا، انهما سيبحثان عن حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وانما المدخل لفتح أبواب التطبيع العربي مع اسرائيل بدعم عربي، ومشاركة عربية واسعة في التمهيد لهذا التطور الذي سيكون البند الأول في مبادرة تعمل عليها تل أبيب والرياض بعلم دول محور الاعتدال، وتحمل الاسم القديم لمبادرة آل سعود المسماة بـ "مبادرة السلام العربية".
مصدر فلسطيني مطلع، ذكر لـ (المنـار) أن دولا عربية، تضغط على القيادة الفلسطينية لمنعها من عرض مسألة الاستيطان على مجلس الأمن الدولي، لاستصدار قرار جديد، يرفض البناء الاستيطاني في الارض الفلسطينية، كذلك، فان فرنسا أيضا، تضغط على القيادة الفلسطينية وتحذرها من الذهاب الى مجلس الأمن الدولي خشية عرقلة الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر باريس الدولي، ويتضح وفق المصدر، الترابط الكبير بين عقد المؤتمر الاقليمي الذي تسعى اليه وتؤيده الولايات المتحدة، ومؤتمر باريس الدولي، فكلاهما، لجر السلطة الفلسطينية الى طاولة المفاوضات، وفتح أبواب التطبيع، هدف تعمل من أجله دول محور الاعتدال العربي وفرنسا وأمريكا واسرائيل.