السلطة الفلسطينية، أمام ضغوط اقليمية ودولية، وجميعها، تدفع بها نحو طاولة المفاوضات دون اشتراطات استنادا لموقف بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل، المؤتمر الاقليمي والمؤتمر الدولي الباريسي وسيلتا ضغط لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل، المؤتمران المقترحان، هما فقط لانجاز هذا الهدف، وليس صحيحا، انهما سيبحثان عن حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وانما المدخل لفتح أبواب التطبيع العربي مع اسرائيل بدعم عربي، ومشاركة عربية واسعة في التمهيد لهذا التطور الذي سيكون البند الأول في مبادرة تعمل عليها تل أبيب والرياض بعلم دول محور الاعتدال، وتحمل الاسم القديم لمبادرة آل سعود المسماة بـ "مبادرة السلام العربية".
مصدر فلسطيني مطلع، ذكر لـ (المنـار) أن دولا عربية، تضغط على القيادة الفلسطينية لمنعها من عرض مسألة الاستيطان على مجلس الأمن الدولي، لاستصدار قرار جديد، يرفض البناء الاستيطاني في الارض الفلسطينية، كذلك، فان فرنسا أيضا، تضغط على القيادة الفلسطينية وتحذرها من الذهاب الى مجلس الأمن الدولي خشية عرقلة الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر باريس الدولي، ويتضح وفق المصدر، الترابط الكبير بين عقد المؤتمر الاقليمي الذي تسعى اليه وتؤيده الولايات المتحدة، ومؤتمر باريس الدولي، فكلاهما، لجر السلطة الفلسطينية الى طاولة المفاوضات، وفتح أبواب التطبيع، هدف تعمل من أجله دول محور الاعتدال العربي وفرنسا وأمريكا واسرائيل.