يعتبر الشاعر محمود درويش أحد أبرز الشعراء الفلسطينيين الذين خطو أسماءهم بأقلامهم المبدعة على أبرز صفحات تاريخ الشعر والأدب العربي والغربي المعاصر ، بتقديم أشعاره بأجمل الأوصاف وأقربها إلى قلب القارىء، هو الشاعر الذي أجمع على جمال شعره الكبار والصغار، وباتت مقتبسات أشعاره تتردد في كل مكان إنه محمود درويش ...
نشأته :
ولد درويش عام 1941في قرية البروة في الجليل قرب ساحل عكا حيث كانت عائلته تمتلك أرضاً وهنا عاصر نكبة فلسطين عام 1948 ليترك فلسطين وقلبه معلق بأرضها حيث لجأ الى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك عام واحد ، عاد بعدها متسللا الى فلسطين وبقي في قرية دير الأسد (شمال بلدة مجد كروم في الجليل) لفترة قصيرة استقر بعدها في قرية الجديدة (شمال غرب قريته الام -البروة-) .
أكمل تعليمه الإبتدائي بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الأسد متخفيا ، فقد كان يخشى أن يتعرض للنفي من جديد إذا كشف أمر تسلله إلى فلسطين ، وعاش تلك الفترة محروما من الجنسية ، أما عن تعليمه الثانوي فتلقاه في قرية كفر ياسيف ، لينضم إلى الحزب الشيوعي في فلسطين ، وبعد إنهائه تعليمه الثانوي ، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في الجرائد مثل "الإتحاد" والمجلات مثل "الجديد" التي أصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها ، وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعي و إشترك في تحرير جريدة الفجر ، وهنا لم يسلم من مضايقات سلطات الإحتلال الإسرائيلي له حيث اعتقل أكثر من مرة عام 1961 بتهم تتعلق بأقواله ونشاطاته السياسية حتى العام 1972 حيث نزح إلى مصر ومنها إلى لبنان .
أبرز المناصب التي شغلها :
عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
شغل منصب رئيس رابطة الكتاب الفلسطينين وحرر مجلة الكرمل عام 1981 .
من أعضاء الشرف في نادي أسرة القلم الثقافي
أبرز مؤلفاته :
إرتبط اسمه باسم الثورة والوطن حيث ساهم في في تطوير الشعر العربي الحديث بإدخال الرمزية فيه وامتزج شعره بحب الوطن ، و لديه العديد من المؤلفات وأبرزها :
عصافير بلا أجنحة، وأوراق الزيتون ، وعاشق من فلسطين ، وآخر الليل ، ومطر ناعم في خريف بعيد ، ويوميات الحزن العادي ، ويوميات جرح فلسطيني، وحبيبتي تنهض من نومها، ومحاولة رقم 7، وأحبك أو لا أحبك ، ومديح الظل العالي، وهي أغنية ... هي أغنية ، ولا تعتذر عما فعلت، وعرائس ، والعصافير تموت في الجليل ، وتلك صوتها وهذا انتحار العاشق.
أبرز الجوائز التي حصل عليها :
جائزة لوتس عام 1969
جائزة البحر المتوسط عام 1980
درع الثورة الفلسطينية عام 1981
لوحة اوروبا للشعر عام 1981
جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982
جائزة لينين في الاتحاد السوفييتي عام 1983
وفاته :
توفي إثر عمليّة قلب مفتوح أجريت له في الولايات المتّحدة الأمريكية يوم التاسع من أغسطس عام ألفين وثمانية، ولقد استقبل جثمانه رئيس السلطة الفلسطينيّة محمود عباس بعد أن لقّبه بعاشق فلسطين حيث وري الثرى في رام الله عام 2008
بجانب قصر رام الله الثقافي ، والذي تم تغيير اسمه إلى "قصر محمود درويش الثقافي.
مسيرة عاشق فلسطين الراحل محمود درويش
2016-08-13
وسيم وني