القدس/المنـار/ ما يجري في حلب ومنطقتها حرب عدوانية قذرة تشنها جميع الجهات المشاركة في الحرب الكونية الارهابية على الدولة السورية، والمستمرة منذ أكثر من خمس سنوات، انتصارات الجيش السوري، على الارض دفع هذه الجهات تقودها الولايات المتحدة، الى ضخ الاف الارهابيين الى حلب، بعد لعبة "انسلاخ" العصابة الارهابية المسماة بـ "النصرة" عن تنظيم القاعدة الارهابي، مقدمة لهذه الحرب المشتعلة التي تمولها المملكة التكفيرية السعودية ومشيخة قطر، وبدعم لوجستي تسليحي من جانب تركيا واشراف غربي.
الجهات المتآمرة على الشعب السوري أصابها الارباك وخيم عليها القلق، في ضوء انتصارات الجيش السوري في مناطقة سورية كانت الجهات المذكورة تخطط لفرض حظر جوي عليها، وسلخها عن باقي الأرض السورية تمهيدا لتقسيم هذا البلد المقاوم، في اطار ما يسمى بترتيب الاوضاع في المنطقة، من خلال الفوضى والارهاب الذي ترعاه عائلة آل سعود.
الحرب الدائرة في حلب وريفها، تطور خطير، ونتائجها قد تساهم كثيرا وتغيير مسار الاحداث في المنطقة كلها، وانتصار الجيش السوري في هذه الحرب اعلان باجتثاث الارهاب من جذوره في الدولة السورية المقاومة، وهو في الوقت ذاته، انتصار لقيادة هذه الدولة ومواقفها من أحداث المنطقة، فانتصار سوريا هو حماية لشعوب الامة، ومسمار في نعش أنظمة الردة، والخليجية منها تحديدا، من هنا، ألقت الولايات المتحدة ورعاة الارهاب في الرياض والدوحة وأنقرة بثقلها في هذه الحرب الارهابية، وتصنيف عصابة النصرة، كمعدتلة ارهابيا، بداية التصعيد الاجرامي حيث سبقه ضخ الالاف من الارهابيين الى ساحة المعركة، مع تهديدات بتصعيد ارهابي عدواني، في جنوب سوريا حيث هناك آلاف الارهابيين على حدود الاردن مع سوريا.
تطورات الحرب في حلب خطيرة للغاية، وأدواتها كثيرة، والانفاق المالي عليها كبيرا جدا، وتتدفق الاسلحة عبر تركيا الى الارهابيين في منطقة القتال، فالنتائج لهذه الحرب بالغة الأهمية، ونجاح الجيش السوري وحلفائه بداية نهاية المؤامرة الارهابية ليس على سوريا فقط، بل على الامة العربية كلها، ومن هنا هذا الضغط العسكري الارهابي على الجيش السوري، كل طرف يريد لتطورات الحرب المستعرة أن تخدم أهدافه، وهي تطورات ستضرب كافة الاتجاهات والجهات، انها من أهم الحروب التي تشهدها المنطقة، نظرا لانعكاساتها الكبيرة المنتظرة، الحرب الدائرة في حلب، حيث القصف الارهابي العشوائي للمدنيين في المدينة وأحيائها، واستخدام عصابة النصرة وأخواتها للغازات السامة التي ابتاعتها لهم الرياض والدوحة وأنقرة، يريد لها الرئيس الامريكي ورقة داعمة لحزبه الديمقراطي في معركة انتخابات الرئاسة، يسعى لكسر شوكة الجيش السوري، واسناد العصابات الارهابية الاجرامية التي تطلق عليها واشنطن، المعارضة المعتدلة، ويتضح مما يدور في حلب أن أنظمة الردة وعلى رأسها النظام السعودي، تواصل تآمرها لتدمير الساحة السورية، ومواصلة تدمير الساحات العربية، وصمود سوريا شعبا وجيشا وقيادة في وجه هذه الحرب الارهابية والعدوان الاجرامي، كفيل باسقاط المخططات العدوانية التي تستهدف الأمة العربية وقضية فلسطين.