2024-11-30 12:42 م

مؤتمر باريس الدولي وحراك محور الاعتدال.. جعجعة بدون طحين

2016-08-04
القدس/المنـار/ باريس تؤكد أن مؤتمرا دوليا للسلام سيعقد نهاية العام لبحث الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، والقيادة الفلسطينية هي الاخرى تتصرف وكأن مؤتمر باريس الدولي سيعقد لا محالة، واسرائيل من جانبها تؤكد رفضها لانعقاده، في حين أن الولايات المتحدة، وبعض الدول ذات التأثير لم تعلن موافقتها بعد، وهي تميل الى رفض انعقاده، ولها أسبابها. وفي ذات الوقت هناك مبادرة اقليمية تسير بخط مواز للمبادرة الفرنسية، وتقودها القاهرة والرياض، وتنتظر من نجاحها الكثير من الخطوات في مجالات عديدة، حيث لا يقتصر تمرير هذه المبادرة على ايجاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، بل طرحها يندرج في اطار البحث عن ترتيبات جديدة في المنطقة، ولها علاقة بالملفات الساخنة.
غير أن المبادرتين لها نفس الهدف المركزي الذي يفتح الأبواب أمام قرارات ستتخدها جهات في المنطقة تحت غطاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وما دام الأمر كذلك، فليس مستبعدا دمج المبادرتين المذكورتين، ومحور الاعتدال العربي، يريد تحريكا للملف الفلسطيني لتشهر دول عربية علاقاتها مع اسرائيل وولوج بوابة التطبيع المفتوحة على مصراعيها.
تقول دوائر دبلوماسية لـ (المنـار) أن المبادرتين المطروحتين تهدفان الى اتخاذ قرار باستئناف المفاوضات بين اسرائيل واالفلسطينيين دون شروط مسبقة، أو اشتراطات رفضت سابقا من جانب تل أبيب، وتضيف الدوائر أن استئناف المفاوضات يفتح الطريق أمام تحالفات عربية اسرائيلية على حساب القضية الفلسطينية، تطبيع تحت غطاء أن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي في طريقه الى الحل، وها هما الطرفان المتصارعان يتفاوضان استنادا الى قرار دولي اتخذه مؤتمر باريس، وبمشاركة وتأييد من جانب دول محور الاعتدال.
وترى الدوائر الدبلوماسية أن تفاؤل القيادة الفلسطينية من عقد المؤتمر الدولي في باريس لا مبرر له، وأن كل ما يجري ويدور حول هذه المسألة، من تحركات وتصريحات ولقاءات، هو مضيعة للوقت، واذا ما اتخذت قرارات في حال انعقد المؤتمر فلن يكون في صالح الفلسطينيين، وبالتالي، نجاح أي من المبادرتين سيدفع ثمنه الفلسطينيون وعلى حسابهم، وتستمر المفاوضات العبثية، أو حالة الانتظار المدمرة الى ما لا نهاية.