2024-11-30 12:49 م

تأجيل الانتخابات البلدية وارد ومراجعة حسابات وثغرات مفتوحة

2016-08-03
القدس/المنـار/ منذ الاعلان عن موعد اجراء الانتخابات البلدية في شهر اكتوبر القادم والحراك داخل التيارات السياسية والهيئات ذات العلاقة لم يتوقف، والفصيلان الرئيسيان في الساحة الفلسطينية متخوفان من خوض هذه المعركة الانتخابية، أي الخوف من الفشل، وبالتالي، هناك جرد حسابات ودراسة خطط للفوز بالنجاح.
حركة حماس من جانبها، وفصائل خارج منظمة التحرير وداخلها، أكدت موافقتها على خوض هذه الانتخابات ، والمشاورات لتشكيل كتل وتحالفات لم تتوقف، لكن، القلق يخيم على رؤوس المتنافسين، الى درجة أن البعض يرى ضرورة تأجيل عقد الانتخابات البلدية الى موعد آخر، أما الخطط الانتخابية الموضوعة فهي كثيرة، والاتصالات بين صناع القرار وذوي الشأن من جهة وبين الطامعين بمقعد بلدي لم تنقطع، على طريقة الاستزلام والشللية، وهذا يعني أن هناك صراعات ومنافسات داخل التيار الواحد حول اختيار اعضاء القوائم.
ويقول مصدر فلسطيني لـ (المنـار) أن المشاحنات داخل فتح، وصراعاتها، وعدم ترتيب بيتها الداخلي، سيؤثر سلبا على نتائج الانتخابات البلدية في حال لم يتم تأجيلها، وقيادات فتحاوية تخشى بقوة فوز حركة حماس، بل هناك قيادات تؤكد ذلك، في ضوء حالى الاسترخاء والتشرذم داخل صفوف الحركة.
ويضيف المصدر أن حركة حماس ستدفع بمرشحين ليسوا من كوادرها الى صناديق الاقتراع، لكن، بالاتفاق معها، وهذا سيساهم في حصد أصوات كثيرة، وهي العليمة بما يجري داخل فتح من تجاذبات.
ويرى المصدر أن الدعوة لعقد انتخابات بلدية وتحديد موعد لها لم تكن مدروسة بدقة، ونتائجها قد تشكل ضربة لحركة فتح التي لم ترتب صفوفها بعد، يذكر أن رامي الحمدالله رئيس الوزراء وحسين الأعرج وزير الخكم المحلي هما اللذان يقفان وراء الدعوة لاجراء انتخابات بلدية.
وتفيد المصادر أن رهان الاعرج والحمدالله على هزيمة حركة حماس هو رهان خاسر، لذلك، تطرح دوائر تساؤلا مفاده، لماذا أقدم الحمدالله والأعرج على ذلك، وفي هذه المرحلة بالذات؟؟!
ويؤكد المصدر أنه في الأيام الأخيرة، تجري مداولات ونقاشات على مستويات عليا لتأجيل موعد اجراء الانتخابات البلدية، الى اشعار آخر، وهذا التأجيل ستكون له انعاكاسات وستنطلق حملات الاتهام والادعاءات المصحوبة باسطوانات الردح!!
وتخشى المصادر أنه في حال جرت الانتخابات أن تقدم اسرائيل على التعامل مع المجالس المنتخبة بعيد عن السلطة الفلسطينية.